وأجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، حوارا مع ليبرمان، أوضح من خلاله بالقول: "رغم ذكاء نتنياهو السياسي، وحديثه الانتخابي الجيد، لكن قدرته الإدارية صفر، فهو يقود بلاده إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء".
وأوضح ليبرمان أن "إسرائيل تمر بخطر وجودي وتهديدات وجودية متعددة، كما أنها تمر بأخطر أزمة منذ إنشائها في العام 1948"، معلقا على الوضع الإسرائيلي، بالقول: "أزمة متعددة الأبعاد، سياسية وأمنية واقتصادية".
وأشار رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" إلى أنه قدم لنتنياهو، في العام 2016، تقريرا مكونا من 11 صفحة يحتوي على وصف لما قد يحدث في إسرائيل من عمليات مشابهة لـ"طوفان الأقصى"، وهو ما وقع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في العملية التي أعلنت عنها حركة حماس، بحسب قوله.
وفي السياق نفسه، نشر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، نتائج تحقيقاته في اقتحام مقاتلي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية وسيطرتهم على مستوطنة "بئيري" في غلاف غزة، خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي، والذي كشف عن سلسلة من الإخفاقات القيادية والعملياتية.
وعكست نتائج التحقيق حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، التي وصلت بصحبة قوات كبيرة إلى محيط المستوطنة، حتى قبل إتمام السيطرة عليها من قبل الفلسطينيين، إذ تجمعت القوات بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة على مدخل المستوطنة وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
وتستدل نتائج التحقيق كذلك بأن "الجيش الإسرائيلي ترك أهالي المستوطنة وعناصر الفرق المتأهبة وهي قوة حراسة صغيرة، يقودها عسكري مسؤول عن أمن المستوطنة، وقوات الأمن المحلية، يواجهون مصيرهم لساعات طويلة قبل التدخل العسكري في محاولة لاستعادة السيطرة على الكيبوتس الذي سقط بيد عناصر القسام".
وبحسب نتائج التحقيق، "لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعدًا لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي يتضمن مناطق تسلل متعددة، والهجوم في عشرات النقاط المحورية في نفس الوقت، إذ تناول السيناريو المرجعي الذي استعد له الجيش عمليات تسلل فردية وموضعية".
ووفقا للتحقيق، فقد "تكيفت القوات مع هذا السيناريو وتم تحديد انتشار القوات على أساسه. وبناء على ذلك لم تكن هناك قوات احتياطية إضافية في المنطقة يمكن إرسالها إلى بئيري، حيث تم إرسال كافة تعزيزات الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.