وفي كلمة له أمام اجتماع المتحدثين باسم وزارات خارجية دول "بريكس"، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو، أمس الجمعة، سلط كنعاني الضوء بعد ذلك على ضرورة إنشاء شبكة معلومات "بريكس" بهدف نشر وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في الكتلة.
واقترح كنعاني أن "مواجهة التيارات المناهضة للأنشطة الإعلامية الحرة للدول الأعضاء في الغرب، والتصدي للحملات الإخبارية المضللة والمزيفة، ومواجهة الآثار السلبية للحظر الأحادي، والإجراءات العدائية الأحادية ضد الدول الأعضاء من خلال التوعية بمختلف جوانب آثار العقوبات والجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، من الممكن أن تكون من بين وظائف شبكة معلومات "بريكس"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني: "يبدو أن رفع مستوى التنسيق والتعاون الإعلامي بين الدول الأعضاء في "بريكس"، من خلال الربط بشبكات المعلومات والأخبار الخاصة بالأعضاء، وإنشاء آلية لتبادل الأخبار في المجالات التي تهم الأطراف، أصبح أمرا ضروريا".
وشدد ناصر كنعاني على أن "الدبلوماسية الإعلامية أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من النشاط الدبلوماسي، لأن الإعلام هو أقوى أداة لتوصيل آراء الدول ورسائلها ومواقفها من خلال دبلوماسييها".
وتابع، موضحًا أنه "في الماضي، سعت القوى المهيمنة إلى تحقيق أهدافها ومصالحها باستخدام القوة العسكرية والإجراءات القسرية، أما في العصر الحاضر، فإن وسائل الإعلام والشبكات الافتراضية هي التي تكسب قلوب وعقول الجمهور، وليس باستخدام القوة، ولكن عبر الرسائل الإعلامية".
ولفت إلى أنه "في الوقت نفسه، تسعى وسائل الإعلام التابعة للكتلة الغربية إلى تضليل الرأي العام من خلال الحملات الإعلامية الكاذبة، ونحن، كدول أعضاء في مجموعة "بريكس"، نستطيع مواجهة التيارات الإعلامية المدمرة، من خلال تعميق الروابط بين وسائل الإعلام من خلال تعبئة وسائل إعلامنا وشبكاتنا الرقمية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن إيران تعد من الدول الرائدة في غرب آسيا في تطوير الإعلام، معربًا عن استعداد طهران للتعاون في تعزيز مكانة البريكس في العالم باستخدام قدراتها الإعلامية".
وفي الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، انضمت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كأعضاء كاملين جدد في "بريكس".
وتعد "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.