وأكد هليفي، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "من المبكر تحديد نتائج الهجوم التي تحاول حماس إخفاءها"، مشيرًا إلى أن "عددا قليلا جدًا من المدنيين أصيب في الهجوم".
وبشأن الأوضاع في الشمال، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن "الجيش يقاتل بوتيرة مرتفعة على الجبهة الشمالية"، مؤكدًا الاستعداد للمرحلة المقبلة في لبنان.
وأفادت "القناة الـ 14" الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن الجيش الإسرائيلي قد أجرى تدريبا عسكريا مكثفا يحاكي الحرب مع "حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية، وأنه أجرى تمرينا على تضاريس صعبة وأظهر خلالها كفاءة عالية.
وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توتراً متصاعداً، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يومياً على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود.
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان، بسبب القصف الإسرائيلي. ومن جهته، أفاد الجانب الإسرائيلي بأن نحو 80 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 39 ألف قتيل ونحو 89 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.