ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن محيسن العطاونة، مدير عام مؤسسة "وافا" للتنمية وبناء القدرات في فلسطين وهي الجهة المنفذة للمشروع، قوله إن الحملة الإغاثية تشمل توزيع وجبات غذائية وطرود صحية بهدف تلبية احتياجات الآلاف من النازحين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية صعبة.
وأضاف العطاونة أن المشروع جاء "لدعم صمود النازحين وخاصة المخيمات التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بمجازره مؤخرا".
ولفت العطاونة إلى أن "المساعدات تشمل تقديم وجبات ساخنة وربطات خبز للنازحين في ظل عدم توفر غاز للطهي إضافة إلى طرود صحية تشمل كافة المنظفات الصحية الشخصية غير المتوفرة بالمناطق الجنوبية في الفترة الحالية".
وشدد مدير عام مؤسسة "وافا" على "أهمية المشروع في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر العاشر على التوالي وعدم سماحه بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واغلاقه لكافة المعابر".
وفي وقت سابق، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الأحد، "الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان في مخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيداً و80 جريحاً".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له، إن "هذه المجزرة تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال ركز على ارتكاب المجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين".
وأضاف البيان أن "هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، "بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المروعة والمجازر ضد المدنيين، واصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية"، محملا "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين".
وطالب البيان "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وقُتل وأصيب العشرات، في يوم السبت الماضي، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.