وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الـ"حريديم" تظاهروا ضد قانون تجنيدهم وعبّروا عن رفضهم التجنيد في الجيش الإسرائيلي، وقاموا بإغلاق الطريق الرئيسي رقم 4 في تل أبيب.
وأوضحت الهيئة أن الـ"حريديم" أغلقوا الطريق السريع رقم 4 أمام حركة المرور بعد تظاهرة كبيرة في مكان قريب من بني براك، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية قامت باحتواء التظاهرة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكدت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيصدر أوامر استدعاء لنحو 3000 شخص من اليهود المتشددين (الحريديم).
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "الجيش الإسرائيلي سيصدر أوامر استدعاء لنحو 3000 شخص من الحريديم، يوم الأحد المقبل، بعد موافقة وزير الدفاع يوآف غالانت"، مضيفة أن وزير الدفاع، وافق الأسبوع الماضي، على إصدار أوامراستدعاء للتجنيد لنحو 3000 من الـ"حريديم".
ويأتي هذا الأمر في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، عن تقدم في المحادثات مع مصر لسحب القوات الإسرائيلية من الحدود.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "سحب القوات من حدود غزة مع مصر سيكون وفق معايير أمنية"، وأكد المسؤولون أن "الاتفاق مع مصر على سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة يسهل الاتفاق مع حماس"، مشيرين إلى أن إسرائيل طلبت من مصر ضمانات وإجراءات لمنع تهريب السلاح لغزة قبل سحب قواتها.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.