تم إنشاء جهاز المحاكاة على أساس نموذج رقمي لغرفة غلايات حقيقية (أجهزة تستخدم لتسخين المياه أو توليد البخار من خلال حرق الوقود أو استخدام مصادر طاقة أخرى)، مما يضمن أن النموذج الافتراضي مطابق لنموذجه الأولي المادي.
ويعمل المتخصصون من جامعة فياتكا الحكومية، على إنشاء نماذج رقمية للعمليات والمعدات التي يمكن استخدامها في مختلف قطاعات الاقتصاد. يتيح جهاز المحاكاة الافتراضي "مشغل غرفة الغلايات (ستوكر)" إتقان المهارات في العمل مع معدات الغلايات الحديثة العالية التقنية في بيئة الواقع الافتراضي الآمنة.
ووفقا للعلماء، فإن مصطلح "رجل إطفاء غرفة الغلايات" في هذا السياق لا يشير إلى الصورة التقليدية للعامل، بل يشير إلى مشغل النظام الآلي.
وبحسب فيتالي ليسوفسكي، عميد كلية التكنولوجيا والهندسة والتصميم، في جامعة فياتكا الحكومية، فقد تم إنشاء جهاز المحاكاة على أساس نموذج رقمي لغرفة غلايات حقيقية، مما يضمن مطابقة الهوية الكاملة للنموذج الافتراضي مع نموذجه الأولي المادي. ووفقا لليسوفسكي، يمكن في الفضاء الافتراضي دراسة خوارزميات سلوك النموذج بأمان ووضوح في مواقف مختلفة، من الروتين إلى حالات الطوارئ، وكذلك ممارسة مهارات التحكم فيه في الوقت الحقيقي.
وأضاف ليسوفسكي: "الأشياء التي تم إعادة إنشائها في الواقع الافتراضي لا تعكس بدقة المظهر فحسب، بل تعكس أيضًا الميزات الوظيفية، بما في ذلك ميكانيكيات وفيزياء العمليات"، مشددًا على أن جهاز المحاكاة الافتراضي، يسمح للعامل بتحسين مهاراته العملية في العمل. مع معدات غرفة الغلايات، والتحقق من جاهزية الغلاية والمعدات المساعدة لبدء التشغيل، وبدء تشغيل وحدة الغلاية، وممارسة إجراءات المشغل في حالة الطوارئ، وتنفيذ التدابير المخطط لها عند إيقاف وحدة الغلاية.
وبحسب الدراسة، سيساعد جهاز المحاكاة الافتراضي على تحسين كفاءة تدريب الموظفين وتقليل تكاليف العمالة لتدريب الموظفين، والقضاء على مخاطر تعطل المعدات باهظة الثمن، والقضاء على الحوادث تمامًا.
حاليًا، يعمل علماء جامعة فياتكا الحكومية على إنشاء أنظمة فيزيائية إلكترونية، بالإضافة، إلى مناور آلي قيد التطوير، والذي يتم التحكم فيه عن بعد باستخدام نظام الواقع الافتراضي.
وأوضحت الجامعة أن "المهمة الرئيسية هي الجمع بين المعدات المجهزة بأجهزة استشعار ونظام المعلومات، وإقامة تفاعل بينها باستخدام بروتوكولات الإنترنت القياسية، للتنبؤ والضبط الذاتي والتكيف مع التغييرات".
وأوضحت الدراسة، أنه تم تنفيذ العمل كجزء من المشروع الوطني "الديموغرافيا" الذي يشارك فيه موظفو الجامعة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وخلال هذا الوقت، تم تدريب أكثر من 1500 عامل من مناطق مختلفة من روسيا، بما في ذلك جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، في إطار برنامج "مشغل غرفة الغلايات (ستوكر)".