وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن "تصريحات غالانت، جاءت في غرف مغلقة"، مضيفا أن "نتنياهو يزيد صعوبة التوصل لاتفاق حتى لا يخسر عضوي الائتلاف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".
وشدد غالانت على أنه "إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس، في غضون أسبوعين، فذلك يعني حسم مصير المحتجزين".
ومساء أمس الثلاثاء، صرح وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، بأن وزير الدفاع يوآف غالانت، هو "وكيل رئيس الأركان بيني غانتس"، ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن كارعي، مطالبته بإقالة غالانت، بقوله: "لا نحتاجه في حكومتنا"، على حد قوله.
فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بالقضاء على حكم حركة حماس وعلى قدراتها"، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن غالانت، قوله إن "الضغط العسكري على حركة حماس في قطاع غزة، سيحقق الأهداف ويضعف العدو".
وأوضح غالانت أن العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، هدفها إضعاف "حماس" وما أسماهم بـ"الإرهابيين" في القطاع، مشيرًا إلى أن "إعادة المحتجزين إلى منازلهم مسؤولية وواجب وطني".
وفي السياق نفسه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بأن 40 فلسطينيا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات نتيجة غاراتين إسرائيليتين على وسط وجنوب القطاع.
وجاء في بيان المكتب: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين وحشيتين، الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في النصيرات راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً، والثانية في منطقة العطار في خان يونس راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً".
وتابع أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا في مخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 تضم أكثر من 80 ألف نازح".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.