مجلس حاخامات حزب إسرائيلي للـ"حريديم": لا تلتزموا بأوامر التجنيد في الجيش

طالب مجلس حاخامات حزب "شاس" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اليهود الـ"حريديم" الشرقيين المتشددين، بعدم الالتزام بأوامر التجنيد بالجيش الإسرائيلي.
Sputnik
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مجلس حاخامات حزب "شاس" الإسرائيلي، وهو خاص باليهود الشرقيين، مطالبته للـ"حريديم" بعدم الالتزام بأوامر التجنيد بالجيش الإسرائيلي.
ويشار إلى أن كبير حاخامات حزب "شاس" قد أصدر فتوى ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، والقاضي بتجنيد الـ"حريديم"، بأنه "من يذهب للجيش ينتهك قدسية السبت"، وانتهاك قدسية يوم السبت بحسب الديانة اليهودية تعتبر من "الكبائر".
رغم مرور 9 أشهر من الحرب.. تقرير: "حماس" لديها القدرة على إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب والقدس
ويوم أمس الثلاثاء، تظاهر الآلاف من اليهود المتشددين (الحريديم)، ضد قانون تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي وأغلقوا طريقا رئيسيا في تل أبيب. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الـ"حريديم" تظاهروا ضد قانون تجنيدهم وعبّروا عن رفضهم التجنيد في الجيش الإسرائيلي، وقاموا بإغلاق الطريق الرئيسي رقم 4 في تل أبيب.
وأوضحت الهيئة أن الـ"حريديم" أغلقوا الطريق السريع رقم 4 أمام حركة المرور بعد تظاهرة كبيرة في مكان قريب من بني براك، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية قامت باحتواء التظاهرة.
فيما ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، أن "الجيش الإسرائيلي سيصدر أوامر استدعاء لنحو 3000 شخص من الحريديم، يوم الأحد المقبل، بعد موافقة وزير الدفاع يوآف غالانت"، مضيفة أن وزير الدفاع، وافق الأسبوع الماضي، على إصدار أوامراستدعاء للتجنيد لنحو 3000 من الـ"حريديم".
ويأتي هذا الأمر في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون، أمس الثلاثاء، عن تقدم في المحادثات مع مصر لسحب القوات الإسرائيلية من الحدود.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "سحب القوات من حدود غزة مع مصر سيكون وفق معايير أمنية"، وأكد المسؤولون أن "الاتفاق مع مصر على سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة يسهل الاتفاق مع حماس"، مشيرين إلى أن إسرائيل طلبت من مصر ضمانات وإجراءات لمنع تهريب السلاح لغزة قبل سحب قواتها.
وزيرة إسرائيلية: سموتريتش أصبح عبئا منذ فترة ويجب إقالته
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة