وشدد باقري كني، في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعنوان "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين"، على أن المنطقة ستخرج عن السيطرة في حال قامت إسرائيل بتوسيع الحرب على لبنان، محذرا من أي مغامرة ضد لبنان، حسب وكالة "تسنيم".
كما أكد أن "أي هجوم على لبنان سيواجه بـ"رد حازم وباعث على الندم من قبل المجتمع الدولي وشعوب المنطقة وفصائل المقاومة"، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أي اعتداء إسرائيلي محتمل على لبنان.
وأوضح باقري كني أن "السبيل الوحيد لإعادة السلام هو الوقف الفوري والكامل والدائم للاحتلال والعدوان والجرائم لهذا الكيان"، معرباً عن أسفه لإخفاق مجلس الأمن في التصدي لممارسات إسرائيل على مدى العقود الماضية.
وكان القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، صرح بأن استمرار التشاور والمحادثات مع المسؤولين اللبنانيين يأتي ضمن أولويات إيران، مؤكدا دعم إيران القوي لاستقرار لبنان وأمنه.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في نيويورك مساء أمس الأربعاء، بين باقري ووزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، الذي أعرب بدوره عن تقديره للدعم الإيراني لاستقرار وأمن لبنان، حسبما ذكرت وكالة "إرنا".
وشدد باقري على دعم بلاده "للمقاومة في فلسطين، لكنها في الوقت نفسه تسعى لمنع توسيع نطاق الحرب في المنطقة من خلال وقف هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة"، مضيفا: "الفلسطينيون هم أصحاب فلسطين الحقيقيون، وهم من يجب أن يقرروا مصير أرضهم ومستقبلهم"، على حد قوله.
واعتبر المسؤول الإيراني أن إهمال القضية الفلسطينية وتوسع الهجمات الإسرائيلية مصدر لتصعيد الأزمة في المنطقة، مطالبا الدول الإسلامية بأن "تجعل إسرائيل تندم على تهديده للبنان".
واتفق معه عبد الله بوحبيب على أهمية القضية الفلسطينية وغزة، وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، معربا عن تطلعه إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وضروة إنهاء الحرب على غزة، وبذل الجهود لإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة.
وأمس الأربعاء، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن "ما قامت به المقاومة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو حق كامل لها"، مضيفا أن "فتح جبهة الإسناد اللبنانية ضمن معركة طوفان الأقصى يأتي نصرة للشعب الفلسطيني".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.