وأفادت الشرطة في سلطنة عمان، اليوم الخميس، بأن "المهاجمين الثلاثة، الذين نفذوا اعتداء على مسجد في مسقط، خلال إحياء ذكرى عاشوراء، هم عمانيون وإخوة".
ونقلت وكالة الأنباء العمانية، عن الشرطة قولها، إن "الجناة الثلاثة المتورطين في الحادث إخوة وقد لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن"، مشيرة إلى أن "إجراءات التحريات والتحقيقات أكدت أنهم من المتأثرين بأفكار ضالة".
وبشأن الأهداف التي تدفع نحو تنفيذ مثل هذه الهجمات، أضاف رئيس جمعية الصحفيين العمانيين في حديثه مع "سبوتنيك"، بأن "انفتاح مسقط بشكل كبير في الوقت الراهن على قضايا المنطقة، من خلال الوساطات التي تقوم بها، قد لا يروق لبعض الأنظمة، التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
ولفت العريمي إلى أن "هناك وقائع مماثلة حدثت في دول الخليج، في وقت سابق، منها الكويت والسعودية، قبل الحادث الذي وقع في مسقط، بما يوضح الإطار الذي تأتي فيه الواقعة الأخيرة في السلطنة".
وأشار إلى أنه "لا يمكن الجزم بأن تنظيم "داعش" الإرهابي (محظور في روسيا ودول عدة) هو من يقف وراء الواقعة من عدمه، وأنه أمر متروك لجهات التحقيق والسلطات، مع الأخذ بالاعتبار الأطراف المستفيدة من مثل هذه العمليات".
ويرى أن "هناك بعض الأطراف لا تريد للسلطنة الانفتاح السياحي والاستثماري، وألا تتطور في العديد من المجالات التي تعمل فيها بصورة مغايرة تماما في الوقت الراهن".
وفق العريمي، فإن "التوجيهات السلطانية الحالية، تشجع على التنمية وتحقيق قفزة هامة في القطاع الاقتصادي والسياحي وكذلك الصناعات الهامة، الأمر الذي قد يفسر أهداف مثل هذه العملية، التي يمكن اعتبارها بمثابة محاولة لزعزعة الاستقرار، غير أنها لن تكون سوى عرض طارىء، إذ تعمل الجهات الأمنية على دراسة كافة الجوانب لعدم تكراره".
ووُجهت العديد من الاتهامات من دول ومؤسسات وخبراء للغرب، بشأن دعمه للجماعات الإرهابية، بل وتهيئة الظروف للنشأة وتسهيل حصول بعض التنظيمات على الأسلحة والأموال، ومن بينها التنظيم الإرهابي "داعش"(محظور في روسيا وعدد من الدول).
وأشار إلى أن "التنظيم الإرهابي"داعش" خُلق من قبل الكيانات الصهيونية، خاصة أن كل ما يقوم به التنظيم يصب في صالح إسرائيل، في الوقت الذي تتمسك فيه السلطنة بموقفها الواضح تجاه القضية الفلسطينية".
وشدد على أن "القيادات في مجلس التعاون الخليجي، تدرك المحاولات الساعية لإفشال السلام والاستقرار والتعاون مع إيران، وتعي جيدا أن التنمية والاستقرار هما السبيل الأفضل للمنطقة كلها، وعلى هذا الأساس تتخذ القرارات والخطوات الحالية".
وأعلنت الشرطة في عمان، صباح الثلاثاء الماضي، عن تعاملها مع حادث إطلاق نار وقع بالقرب من مسجد في منطقة الوادي الكبير، أسفر عن وفاة 5 أشخاص وأحد رجال الشرطة ومنفذي عملية إطلاق النار وإصابة 28 شخصا، وفق بيان الشرطة المحلية.