برلمانيون جزائريون لـ"سبوتنيك": بعض الدول قد تحرض الجماعات الإرهابية ضد الجزائر

تترقب الجزائر إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أقل من شهرين، وسط إجراءات مشددة، في ظل التوترات الإقليمية والدولية.
Sputnik
قال برلمانيان جزائريان إن بعض الدول قد تلجأ لدعم التنظيمات والعناصر الإرهابية لتحريضها ضد الجزائر في الفترة المقبلة، خاصة في فترة الانتخابات.
ويرى البرلمانيان أن مواقف الجزائر من دعم القضايا العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، يزعج بعض الدول الأعداء، وفي المقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل.
وشدد البرلمانيان على إدراك الجزائر لجميع المحاولات، وأنها اكتسبت خبرة كبيرة خلال حربها على الإرهاب، ما يجعلها قادرة على صد أي محاولات.
حزب العمال الجزائري لـ"سبوتنيك": هناك أسباب دفعتنا لعدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية
وقبل أيام قليلة أعلن الجيش الجزائري القبض على 16 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، و433 مهاجرًا غير شرعي، خلال عمليات عسكرية في العديد من الولايات على مدار أسبوع واحد.
وفق بيان الدفاع الجزائرية، تم ضبط 16 عنصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال الفترة من 10 إلى 16 يوليو/ تموز الجاري، وذلك في عمليات عسكرية متفرقة في الأراضي الجزائرية.
من ناحيته قال نائب رئيس البرلمان الجزائري موسى خرفي، إن العناصر الإرهابية التي قبض عليها الجيش الوطني من بقايا الجماعات الإرهابية في الجبال والتضاريس الوعرة وداعميهم.
بعد إعلان تبون ترشحه… ما الأولويات أمام الرئيس الجديد للجزائر
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجيش الوطني متفطن لتحركات الجماعات الإرهابية والعناصر المنفردة وداعمي الإرهاب.
وتابع: "في الوقت الراهن يمكننا أن نتوقع لجوء أعداء الجزائر وهم كثر، إلى دعم الجماعات الإرهابية بشكل علني، خاصة واشنطن وإسرائيل، إذ نتوقع توظيفهما لهذه الجماعات".
فيما يتعلق بظرفية الانتخابات المرتقبة في الجزائر، وما إن كانت هناك علاقة بين نشاط العناصر الإرهابية والإجراءات الراهنة، أوضح خرفي أن أجهزة الدولة تدرك حساسية الفترة والإجراءات الخاصة بالانتخابات، وهو ما يجعلها يقظة بدرجة كبيرة للتصدي لأي نشاط أو تحركات لعناصر يحتمل دعمها من الخارج.
في الإطار قال البرلماني السابق بن يوسف زواني، إن الجزائر اكتسبت تجربة كبيرة جدا في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وبالتالي فكل محاولة لزعزعة استقرار البلد مآلها الفشل الذريع.
برلماني جزائري لـ"سبوتنيك": نرفض الوجود الإسرائيلي بالقرب من حدودنا ونعتبره تهديدا
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجزائر من البلدان التي أدركت خطورة الإرهاب مسبقا، وهي التي كانت تدعو إلى تشكيل جبهات دولية لمحاربته ومعالجته .
واستطرد: "لا يمكن إلا أن تكون دولة مسالمة وتدعو إلى السلم، ولن تكون يوما ما تمارس الازدواجية في مثل هذه الآفة الدولية".
وشدد على أن الجزائر تفرق بين المقاومة الشرعية التي تناضل لأجل استعادة السيادة، وبين حركات وجماعات إرهابية كـ"داعش"( المحظور في روسيا وعدد من الدول).
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، ترشحه لفترة رئاسية ثانية.
باحث جزائري يوضح أسباب عودة نشاط العناصر الإرهابية بالجزائر
وقال في لقائه الدوري مع الصحافة، والمنشور عبر مقطع مصور على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية على مواقع التواصل، إنه "نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب السياسية وغير السياسية والشباب فقد آن الأوان أن أعلن أنني أترشح لعهدة ثانية بما يسمح به الدستور".
وأضاف تبون أنه "إذا قرر الشعب التزكية أهلا وسهلا.. وإذا رفض الشعب فهو حر والذي يأتي بعدي يكمل المشوار".
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن "هذا القرار صدر عقب اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، وحضره كبار المسؤولين في الدولة، من بينهم رئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش".
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الجزائر، في 7 سبتمبر/أيلول المقبل، أي قبل 3 أشهر من الموعد، الذي كان محدداً لها نهاية العام الحالي.
مناقشة