قيادي في حركة فتح لـ"سبوتنيك": وفدنا ذهب إلى الصين بتعليمات واضحة لإنجاح لقاء المصالحة

أعرب الدكتور تيسير نصرالله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عن تفاؤله بنجاح اللقاء الثاني للفصائل الفلسطينية الذي انطلق اليوم بدعوة من الصين.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن وفد حركة فتح توجه إلى بكين بتعليمات واضحة لإنجاح اللقاء، وعدم إضاعة الفرصة كما حدث في كل اللقاءات السابقة، معربا عن أمله في أن تسود هذه الروح لدى كل الوفود وخاصة وفد "حماس".
وقال إن ما يزيد من مستوى التفاؤل هو الجديّة التي تتعامل معها الصين، وحرصها على التوصل لصيغة توافقية.
الصين تعلق على أنباء عقدها حوارا للمصالحة بين "فتح" و"حماس" الأسبوع المقبل
ويرى عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن هذه الجولة من جولات المصالحة الفلسطينية قد تكون مختلفة هذه المرة عن المرات السابقة، ومن الممكن أن تقرب الفصائل أكثر لطي صفحة الانقسام.
ومن المقرر أن تستضيف بكين اليوم السبت، اللقاء الثاني للفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتي "الجهاد" و"حماس"، من أجل التوصل لحل في قضية إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتأتي جولات الحوار الفلسطيني في بكين، بعد جولة من الحوار جمعت الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو، نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي.
وعلى الرغم من أن اللقاء يجمع ما يقارب 14 فصيلا فلسطينيا، فإن الأنظار، بحسب مراقبين، تتجه إلى حركتي "حماس" و"فتح" باعتبارهما "طرفي الانقسام"، على أمل أن تكون الظروف الحالية والحرب التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة دافعا للتقارب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري، إن "الصين تدعم دائما الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة والتضامن من خلال الحوار والتشاور، وتعمل على توفير منصات وفرص لجميع الفصائل الفلسطينية لإجراء حوار من أجل المصالحة".
الهباش لـ"سبوتنيك": حماس من أوجدت الانقسام وخلافها ليس مع فتح بل مع الشعب الفلسطيني
وتابع: "اتجاه جهودنا هو ذات اتجاه الأطراف الأخرى ذات الصلة، ونرغب في تعزيز التواصل والتنسيق معهم للعمل معا لتحقيق المصالحة الداخلية في فلسطين".
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، باسم نعيم، في وقت سابق، أن "الترتيبات جارية لعقد لقاء فصائلي فلسطيني بالعاصمة الصينية بكين، نهاية الشهر الجاري"، نافيا صحة ما تردد عن ترتيبات لعقد لقاء ثنائي بين حركتي "فتح" و"حماس"، يوم السبت المقبل.
وكانت بكين قد استضافت لقاء جمع "فتح" و"حماس" بباقي الفصائل الفلسطينية، في نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وأشارت إلى أن الجانبين "اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب".
وكان من المفترض عقد الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني، في 23 يونيو/ حزيران الماضي، لكنه تعطل وأُجّل برغبة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسبما أعلنت فصائل فلسطينية بينها حركة حماس، حينها.
مناقشة