وبحسب التقارير الأمريكية أجرى بايدن اتصالا هاتفيا في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، بستيف ريكيتي، مستشار الرئيس، وطلب منه الحضور إلى منزله مع مايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب الخطابات.
كان بايدن وقتها في منزله الذي يقضي إجازته في ريهوبوث بولاية ديلاوير، وحضر الرجلان إلى ريهوبوث، ليعمل الثلاثة على الإعلان عن قراره بالانسحاب من حملة إعادة انتخابه، بعدها اجتمع كبار موظفي الحملة الانتخابية، حتى يتمكن بايدن من إخبار أولئك الذين عملوا معه بشكل وثيق أنه يتخلى عن حلمه بالترشح لولاية ثانية.
يشار إلى أن بايدن لم يخبر معظم موظفيه بخطته للانسحاب من السباق الرئاسي إلا قبل دقيقة واحدة من إعلانه على وسائل التواصل الاجتماعي، واتصل بايدن بنائبته كامالا هاريس، أمس الأحد، ليخبرها مباشرة بقراره، وتحدث بشكل فردي مع جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة حملته.
وقبل دقيقة واحدة من نشر بايدن خطاب انسحابه، أخبر الرئيس العديد من مستشاريه، بما في ذلك أنيتا دان، التي تدير استراتيجية الاتصالات، ثم أجرى زينتس مكالمة هاتفية مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لتأكيد صحة الخبر وشكرهم على كل عملهم الشاق، أعقبه مكالمة مماثلة أجراها مع أعضاء حكومته، الذين لم يكونوا على علم بتلك الخطوة.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، تنحيه عن السباق الرئاسي المقبل، في تشرين الثاني/ نوفمبر، لافتا إلى التركيز على مهامه كرئيس حتى نهاية ولايته.
وقال بايدن في بيان عبر منصة "إكس": "بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي"، ووعد بايدن بتقديم مزيد من التفاصيل حول قراره في خطاب يلقيه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ولم يذكر البيان بديله المحتمل كمرشح ديمقراطي، واقتصر بايدن على توجيه الشكر لنائبة الرئيس، كامالا هاريس، لكونها "شريكة غير عادية في كل هذا العمل"، بحسب وصفه.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت مساء الجمعة في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.
وبعد هذه المناظرة تعالت الأصوات بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.