وقال عبد الرحمن لوكالة "سبوتنيك": "لا يوجد غاز في شمال قطاع غزة منذ الشهر الثاني للحرب، تقريبا من ثمانية أشهر، والبديل هو الحطب، وكلما نفذ الحطب لدينا نذهب لجلبه من مناطق خطرة، لكننا نضطر لذلك لأنه لا يوجد بديل لدينا، ومنذ ساعات الصباح نأتي من جباليا البلد، على العربة التي يجرها الحمار، لنجمع الحطب على مدار ساعات طويلة، وكل ما نجمعه في هذه الفترة لا يكفي للاستخدام لمدة يوم فقط، بسبب شح الحطب".
وأضاف: "أنا أجمع الحطب على العربة التي يجرها الحمار، وكما ترى نحن بالقرب من جيش الاحتلال، وهذه مخاطرة كبيرة جدا، وفي أي لحظة ممكن استهدافنا، كما استهدف الكثير ممن يجمعون الحطب، لكني مضطر لهذا العمل، فليس لدينا خيار أخر للبقاء هنا، فالغاز برأي أكبر مشكلة نعاني منها حاليا، ولا أريد أن أقلل من قيمة المشاكل والصعوبات الأخرى لكن الغاز مشكلة كبيرة، وخاصة أنَّ الحطب قارب على النفاد في الشمال".
وأفاد ضياء لوكالة "سبوتنيك": "نجمع الخشب من أسفل البيوت المدمرة، في محاولة لنجد بعض الأخشاب لإشعال النار لطهي الطعام، فلم يعد الحطب متوفر، والمتوفر منه للشراء غالي الثمن، ومنذ 9 أشهر لا يوجد غاز في شمال غزة، وطوال اليوم لم نستطع أنا وصديقي سعيد جمع حطب يكفي لطهي الطعام ليوم واحد، وكل ما وجداناه أخشاب رفيعة وقليلة لا تكفي".
وحذر تقرير دولي مدعوم من الأمم المتحدة من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، وقال تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي يشارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية، "إن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى أيلول/سبتمبر 2024.