وقال بيسكوف للصحفيين: "ما هو بالضبط وراء هذه الكلمات؟ ما هي الخطط المحددة التي نتحدث عنها، ما هي الإجراءات في هذا الاتجاه، إذا كان الحديث جديا؟ بينما لا نستطيع الحكم، ربما نحتاج إلى انتظار بعض الإجراءات المحددة، إن وجدت؟".
وأضاف: "بشكل عام، هذا بالطبع أفضل من التصريح باستبعاد أي اتصالات مع الجانب الروسي، مع رئيس الدولة الروسية. بالطبع، المحادثة بنبرة أو بأخرى حول الحوار أفضل بكثير من المحادثة حول نية القتال حتى آخر أوكراني".
وأشار إلى أن "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو مخاوفنا وإنجازاتنا ومشكلاتنا والشيء الرئيسي بالطبع هو العملية العسكرية الخاصة وتحقيق الأهداف التي تم تحديدها".
وقال بيسكوف: "بالمناسبة لا تساهم (المساعدات الغربية) في حل النزاع حول أوكرانيا، بل على العكس يؤدي إلى إطالة أمد هذا الأمر، وهذا لا يمكن أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على نتيجة (العملية العسكرية الخاصة)".
وأوضح أن "حلف شمال الأطلسي يواصل تطوير بنيته التحتية العسكرية باتجاه حدودنا، ويواصل تطويقنا ببنيته التحتية العسكرية، ما يشكل خطرا علينا. إن الكتلة (الحلف) تصادمية، وهي في الواقع مصممة لمهام المواجهة، وتؤدي مهامها".
وأمس الأحد، أعلن فلاديمير زيلينسكي، إمكانية إجراء مفاوضات مع الممثلين الروس من أجل إنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، على الرغم من المرسوم المعمول به في كييف والذي يحظر التفاوض مع موسكو.
وأضاف متحدثا عن الاستعدادات للقمة الثانية: "إذا أردنا إنهاء الحرب ولدينا كل القوة للقيام بذلك، وإذا كان العالم متحدا حول أوكرانيا، فسنتحدث مع أولئك الذين يقررون كل شيء في روسيا"، وفقا وصفه.
وذكر الكرملين أن البحث عن سبل للخروج من الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
وأشارت موسكو مراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي، ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في الحوار. وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أنه لا توجد الآن أي مقدمات لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة.