وقالت جان: "زيلينسكي يسمح بفكرة الحوار المباشر دون الوفاء بالشرط المسبق الذي وضعه: انسحاب القوات الروسية من المناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا".
ووفقا لها، فإن هناك بعض الأسباب المحتملة لاستعداد زيلينسكي لمثل هذه المبادرة، هي أولاً، أن الوضع في ساحة المعركة قد وصل إلى طريق مسدود بالنسبة للقوات المسلحة الاوكرانية، مؤكدة أن هذا قد يدفع رئيس نظام كييف إلى الحوار مع موسكو.
وأشارت الصحيفة " فرانس إنفو" إلى أن السبب الثاني لبدء المفاوضات قد يكون الضغط الشعبي، حيث أن العديد من الأوكرانيين سئموا من القتال وهم مستعدون لتسوية سلمية للنزاع.
وفي منتصف يونيو/حزيران، طرح بوتين مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلمياً، وأوضح أنه لبدء المفاوضات، يجب على نظام كييف سحب قواته من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا- مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، مشيرا إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور الاتفاق على هذا الشرط.
وأمس الأحد، أعلن فلاديمير زيلينسكي، إمكانية إجراء مفاوضات مع الممثلين الروس من أجل إنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، على الرغم من المرسوم المعمول به في كييف والذي يحظر التفاوض مع موسكو.
وأضاف متحدثا عن الاستعدادات للقمة الثانية: "إذا أردنا إنهاء الحرب ولدينا كل القوة للقيام بذلك، وإذا كان العالم متحدا حول أوكرانيا، فسنتحدث مع أولئك الذين يقررون كل شيء في روسيا"، وفقا وصفه.
وذكر الكرملين أن البحث عن سبل للخروج من الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
وأشارت موسكو مراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي، ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في الحوار. وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أنه لا توجد الآن أي مقدمات لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة.