أصبح بايدن أول رئيس أمريكي يتخذ هذا القرار منذ أكثر من نصف قرن، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أشارت إلى أن آخر مرة حدث فيها هذا الأمر كان عام 1968، عندما قرر الرئيس الأمريكي، في حينها، ليندون جونسون، عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.
هذا القرار أنهى أسابيع من التكهنات حول صحة بايدن وقدرته على مواصلة أداء عمله بكفاءة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
انسحاب جونسون
في عام 1968، ألقى جونسون خطابا في المكتب البيضاوي، تحدث فيه عن التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجه مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية وخطته لوضع حد للعمليات العسكرية الأمريكية في فيتنام، وقال إن هذا الأمر دفعه لتركيز جميع جهوده لمواجهتها وعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.
وبرر جونسون هذا الأمر بأنه لا يريد أن ينشغل بأي قضايا حزبية أو شخصية، خاصة مع وجود الصراع العنصري في الولايات المتحدة والانقسام بسبب حرب فيتنام وتأثيره على شعبيته داخل الحزب الديمقراطي.
ورغم أن الانقسامات حول حرب فيتنام كانت جزءاً من أسباب انسحاب جونسون، إلا أن صحته كانت أيضاً عاملاً رئيسياً.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى قول المؤرخ الرئاسي مارك أبديغروف، إن جونسون كان يعاني من مشكلات صحية خطيرة، ولم يرغب في تعريض البلاد لأزمة كما حدث إثر وفاة الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت المفاجئة عام 1945.
ويضاف إلى ذلك، فإن الاضرابات العنصرية كانت من الأسباب التي دفعت جونسون لعدم الترشح، فبعد أقل من أسبوع من إعلان انسحابه، تم اغتيال الناشط مارتن لوثر كينغ جونيور، واغتيال السناتور روبرت كينيدي في نفس العام.
وقبل أيام، تعرّض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا،أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وأثار الحادث موجة تنديد عالمية واسعة من زعماء وكبار مسؤولي دول العالم، كما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الأمريكي، حيث حمّل بعض المراقبين حكومة بايدن مسؤولية الحادث.
وقالت رئيسة جهاز الخدمة السرية الأمريكي، كيمبرلي تشيتل، إن محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، كانت أكبر فشل لجهاز الخدمة السرية الأمريكي منذ عقود عدة.
نواب بالكونغرس يطالبون بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي
© Sputnik