وجاء في التقرير المنشور في تلك الوسائل نقلا عن ووكر: "يحتاج الجيش البريطاني إلى أن يكون جاهزًا للحرب خلال ثلاث سنوات، هناك "حاجة ملحة" للجيش البريطاني لتجديد قدرته على ردع الحروب المستقبلية بقوة قتالية ذات مصداقية".
وفي السياق ذاته، أكد ووكر أن العالم "ليس على طريق حتمي نحو الحرب"، لكن هذا لا ينتقص من الحاجة إلى استعادة قوة بريطانيا الصارمة لضمان الردع.
وبحسب رأيه، يمكن أن يأتي الخطر من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، بما في ذلك على خلفية المناقشات في الغرب حول دخول الصين المحتمل المزعوم لتايوان ورغبة إيران المزعومة في صنع أسلحة نووية.
وقال ووكر متحدثاً عن حاجة الجيش البريطاني إلى الاستعداد: "بحلول 2027-2028 قد يصل هذا التقارب إلى نوع من التفرد المتبادل، وأعتقد أن قدرتكم على التعامل معهم بمعزل عن بعض، ستنخفض بشكل كبير".
وأشارت صحيفة "الغارديان" إلى أن ووكر يدلي بمثل هذه التصريحات على خلفية مشاكل تتعلق بعدد القوات، فالجيش البريطاني الحديث هو الأصغر منذ ثلاثة قرون، بالإضافة إلى ذلك، قدمت البلاد دباباتها وصواريخها ومدفعيتها وإمدادات كبيرة من القذائف إلى كييف.
ووعد ووكر، في وقت سابق، بـ"مضاعفة القوة الفتاكة" لجيش بريطانيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع التركيز على تطوير الأنظمة غير المأهولة والحرب الإلكترونية.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها. وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأشارت موسكو مرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.