ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن شلوميت شاحار، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنة وادي يزرعيل الواقعة شمالي إسرائيل، أن "ما يقوم به حزب الله اللبناني أمر مقلق للغاية".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن "تلك اللقطات تعني استمرار تعرض السكان والمستوطنين الإسرائيليين شمالي البلاد إلى تهديدات مستمرة، رغم أن منطقة الشمال هي جبهة حرب حقيقية للجيش الإسرائيلي".
وكان برلماني إسرائيلي قد صرح، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن بلاده بحاجة إلى إنشاء منطقة أمنية عازلة تسمح للجيش الإسرائيلي بالدفاع عن نفسه أمام "حزب الله" اللبناني.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم، حانوخ ميلبفيتسكي، أن لدى بلاده مسؤولية كبيرة في الجبهة الشمالية أمام "حزب الله" اللبناني، وأنه على الجيش الإسرائيلي إكمال المهمة في الشمال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نشر "حزب الله" اللبناني، تسجيلا مصورا يظهر عمليات استطلاعية فوق قاعدة "راميت دافيد" العسكرية الإسرائيلية، قامت بها المسيرة التي تحمل اسم "الهدهد"، ومن ثم عودتها إلى لبنان، يوم أمس الثلاثاء،.
وتبين المشاهد تحليق المسيرة (الهدهد) التابعة لـ"حزب الله" فوق قاعدة "راميت دافيد" العسكرية الإسرائيلية، وقيامها بتصوير مجموعة من المواقع العسكرية الحساسة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توتراً متصاعداً، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يومياً على مواقع بعضهما بعضا في المناطق الواقعة على طول الحدود.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.