ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن جدعون ساعر، الوزير السابق ورئيس حزب "يمين الدولة"، أنه "أمام التهديدات الإيرانية المتزايدة، على نتنياهو استغلال فرصة إلقاء خطاب له أمام مجلس الكونغرس في تعبئة الرأي العام الأمريكي ضد إيران".
وأوضح ساعر أن "خطاب نتنياهو يعد منصة جيدة لإسرائيل لتكرار الخطاب الإسرائيلي بأفضل طريقة ممكنة ضد إيران، وللتعريف بالتهديدات الإيرانية المتكررة".
وكان ساعر قد دعم رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: "الظهور في الكونغرس له أهمية قصوى، وإنها أهم مرحلة في العالم تمس الرأي العام لأهم بلد في العالم".
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حيث ذكر مسؤولون بمجلس الشيوخ الأمريكي أن "رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس سيرأس جلسة الكونغرس، التي سيلقي خلالها نتنياهو كلمته، حيث من المقرر أن تسافر نائبة الرئيس كامالا هاريس، خارج واشنطن".
وفي السياق ذاته، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية"، مؤكدا أن "هذا الهدف يتطلب عملية تفاوضية صعبة لكنها ضرورية".
وأشار ميلر إلى استمرار الحوار مع الوسطاء رغم وجود خلافات لم يتم حلها منذ يوم الجمعة الماضي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، مضيفا: "على مدى الأسابيع الستة الماضية، كانت إسرائيل تتماشى مع بيان الرئيس بايدن. نحن على اتصال منتظم معهم ونعلم أن تل أبيب تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 90 ألفا آخرين.