ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن وانغ، أن الصين والفلبين جارتان قريبتان ومن شأن التمسك بحسن الجوار والتعاون المتبادل المنفعة والتنمية المشتركة أن يخدم المصالح الجوهرية للبلدين، مؤكدا أن الدروس الإيجابية والسلبية للعلاقات الصينية-الفلبينية مؤخرا أثبتت مرارا أنه ليس من السهل بناء علاقات جيدة، ولكن من السهل تدميرها.
وحذر وزير الخارجية الصيني من أن علاقات الفلبين ببلاده تواجه في الوقت الحالي صعوبات وتحديات خطيرة، تكمن في انتهاك الجانب الفلبيني المتكرر للتوافق بين الجانبين والتزاماته الخاصة، والسعي بشكل مستمر إلى التعدي على الحقوق البحرية، وتضخيم تكهنات الرأي العام، معربًا عن قلق الصين البالغ إزاء ذلك الوضع ورفضها الشديد له.
وحذر من أن نشر الفلبين نظام الصواريخ الأمريكي سيخلق توترا ومواجهة في المنطقة، ما يؤدي إلى سباق تسلح، وهو ما لا يتفق تماما مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني.
في سياق متصل، قال وانغ إن الصين توصلت مؤخرا إلى اتفاق مؤقت مع الفلبين بشأن نقل وإعادة الإمدادات الإنسانية إلى رنآي جياو من أجل الحفاظ على استقرار الوضع البحري، مشيرًا إلى أن الحل هو وفاء الجانب الفلبيني بالتزاماته وعدم تغيير موقفه، مشيرًا إلى أن الصين سترد بالتأكيد بحزم لو حدث خلاف ذلك.
وفي وقت سابق، صرح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إنشاء نظير لحلف شمال الأطلسي في آسيا، بل تسعى إلى ربط حلفاء واشنطن في المنطقة ببعضهم بعضا.
وقال سوليفان، في مؤتمر أمني في أسبن: "إن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الدفاعية فحسب، بل يتعلق بالعلاقات الاقتصادية أيضا"، كما أدرج اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا والمملكة المتحدة كحلفاء للولايات المتحدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح، في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أن روسيا ترد بهدوء وتوازن على محاولات دول الناتو توسيع منطقة نفوذها.
وأضاف بوتين، في لقاء مع نائب رئيس المجلس العسكري المركزي لجمهورية الصين الشعبية: "نرى محاولات من بعض الدول لتوسيع منطقة نفوذها، علاوة على ذلك، من المدهش في رأيي أن حلف شمال الأطلسي ينتهك وثائقه العقائدية، يقوم بمحاولات لتجاوز الحدود، إلى ما وراء حدود أنشطته الجغرافية".