ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مادورو تحذيره من أن تشهد البلاد ما وصفه بـ"حمام دم"، بعدما دعي نحو 21 مليون ناخب من أصل 30 مليون فنزويلي للتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وأوضح مادورو إن "مستقبل فنزويلا للسنوات الخمسين المقبلة يتقرر في 28 يوليو/ تموز، ما بين فنزويلا السلام أو العنف. السلام أو الحرب"، بعدما حذر من احتمال "حمام دم في حرب أهلية بين الأشقاء يثيرها الفاشيون".
أما منافس مادورو، وهو غونزاليس أوروتيا، كان قد أعلن أن يوم الأحد سيشهد "بلا شك تعبير الشعب الديمقراطي الأهم في السنوات الأخيرة" داعيا "المواطنين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع في نهاية النهار والتثبت من وضوح النتائج التي تحققت".
يذكر أن فنزويلا تعاني منذ فترة طويلة من أزمة اقتصادية، حيث تراجع إنتاج النفط من أكثر من ثلاثة ملايين برميل في اليوم إلى أقل من مليون، فيما تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% خلال عشر سنوات وسجلت البلاد تضخما أرغم السلطات على دولرة الاقتصاد جزئيا، فيما تؤكد السلطات أن الأزمة هي نتيجة "الحصار الإجرامي" المفروض على البلاد.
وضيقت الولايات المتحدة الخناق على فنزويلا بعقوبات تهدف إلى إبعاد مادورو بعد إعادة انتخابه في عملية اقتراع عام 2018، احتجت عليها المعارضة وأثارت تظاهرات ضده.
وفي مارس/ آذار الماضي أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة خلال تجمع حاشد وسط كراكاس.
وقال مادورو، أمام حشد كبير لأنصاره في ساحة "دييغو إيبارا"، بعد إدراج ترشحه في القوائم الانتخابية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، في يوليو/تموز 2024: "اليوم هنا (في ساحة دييغو إيبارا) كان رجلان مسلحان يستعدان لاغتيالي".