وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، اليوم الأحد في روما، مع كبار المسؤولين المصريين والقطريين والإسرائيليين في محاولة جادة لإنهاء صفقة الأسرى في غزة واتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد صافي أن الوساطة المصرية القطرية تعمل على تقريب وجهات النظر لعقد صفقة بين حركة حماس وإسرائيل.
ويرى أن "المؤشرات على الأرض تقول إن الاتفاق تعترضه معوقات من الجانب الإسرائيلي الذي يمارس مجازر إبادة في قطاع غزة، وآخرها قبل ساعات في مجزرة دير البلح التي وقعت في المستشفى الميداني المقاوم داخل مدرسة تؤوي مرضى ونازحين مخلفة أكثر من 44 قتيلا وعشرات الجرحى، خلافاً لما يحدث من مجازر مستمرة في رفح وخان يونس وباقي المدن الفلسطينية في قطاع غزة".
كما أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أنه "وفقاً للمعطيات على الأرض اجتماع روما لن يأت بجديد في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة من قبل إسرائيل، وعدم نية نتنياهو في إنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023".
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قد صرح بأن العاصمة الإيطالية روما، ستستضيف اجتماعا رباعيا، الأحد، يجمع المسؤولين المصريين ونظرائهم الأمريكيين والقطريين، بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، بهدف للوصول لاتفاق هدنة في غزة.
وفي خطوة قد تعرقل التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، أفادت تقارير غربية بأن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
ونقلت التقارير عن مصادر (مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان) أن إسرائيل ترى أنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمالي قطاع غزة عند وقف إطلاق النار؛ "إذ أنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان مقاتلو حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك".
ويمثل هذا التعديل تراجعا إسرائيليا عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد، إلا أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن الحركة لم تطلع بعد على المقترحات الحديثة التي من المتوقع أن تُعلن "في الساعات المقبلة".
وأشار المصدران المصريان إلى وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساع إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.