خبير: موسكو قادرة على نشر صواريخ مضادة للصواريخ الأمريكية على أراضيها وأراضي حلفائها

أكّد الخبير في الشؤون الروسية، أحمد الحج علي، أنّ روسيا يمكن أن تنشر صواريخ "أرض أرض" وصواريخ مضادة للصواريخ الأمريكية ليس فقط على الأراضي الروسية إنّما أيضًا على أراضي حلفائها.
Sputnik
وأضاف الحج في حديث لـ إذاعة "سوبتنيك" أنّ "ما نعيشه اليوم من سباقٍ إلى تسلّح هو نوع من أنواع الحرب الباردة، وفي هذا الإطار أثببت روسيا قدراتها على المواجهة"، لافتّا إلى أنّ " الدول الاروبية ستكون "كبش محرقة" في حال سمحت لأمريكا بنشر هذه الوسائل الهجومية على أراضيها".

ورأى الحج علي أنّ "معادلة الردع هذه التي فرضتها روسيا يمكن أن تدفع إلى تحقيق حل سياسي، لا سيّما وأن كل عروض التفاوض الأوكرانية ليست جّدية على اعتبار أنّ نظام كييف هو من رفض كل المفاوضات، إضافة إلى قيام الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي بسن قوانين خلال عهده تمنع استئناف المفاوضات مع موسكو، وما يقوم به زيلينسكي من ترويج لهذه المفاوضات هي محاولات للعاب على الوقت"، موضحاً أنّ "الغرب بدوره غير جدي في دعم هذه المفاوضات إذ أنّ الإدارة الأمريكية تقوم بمناورات سياسية جديدة لضخ السلاح مجددًا الى أوكرانيا وضمان استمرارية هذه الجبهة".

العملية العسكرية الروسية الخاصة
صواريخ "إسكندر-إم" الروسية تضرب مستودعا أوكرانيا ضخما في كراماتورسك... فيديو
وشدّد على أنّ "روسيا بحاجة إلى ضمانات لإبرام أيّ اتفاقية على اعتبار أنّ تجارب الغرب في في هذا الاطار واضحة، وأهم هذه الضمانات، أولاً تنفيذ التعهدات السابقة والاعتراف بشرعية الأراضي الروسية سواء في شبه جزية القرم أو الأقاليم الروسية الأربعة، ثانيًا نزع السلاح الذي قد يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي، ثالثًا وقف كل حملات التحريض ضد روسيا، ورابعًا تنشيط التعهدات التي تم التوصل إليها في المفاوضات السابقة".
الصاروخ المضاد للسفن "أونيكس" ("ياخونت")

كما تطرّق الخبير في الشأن الروسي للحديث عن مصادرة الغرب للأصول الروسية، إذ قال إنّ "الاقتصاد الروسي استطاع أن يتخطى العقوبات الأمريكية ولم تؤثر بشكل سلبي على حياة المواطن الروسي، وبالتالي لدى روسيا القدرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذه الجريمة الاقتصادية الموصوفة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية".

"آر في في - إم دي".. صاروخ روسي خارق يدمر جميع الطائرات الحربية
ولفت الحج علي إلى أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية لها باع طويل في افتعال الأزمات الاقتصادية للدول التي تواجهها، مثل تجميد الأصول الإيرانية إضافة الأزمة الاقتصادية في لبنان، وتبخّر مليارات الدولارات في البنوك اليونانية والقبرصية"، مبينًا أنّ "الحل الوحيد في هذا الإطار هو الابتعاد عن التداول بعملة الدولار في عمليات التبادل التجاري بين الدول والاعتماد على العملات المحلية لكل دولة وهو ما تقوم به كل من روسيا والصين والهند وغيرها".
مناقشة