ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن ليبرمان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يماطل وسوَّف في الوقت، ولا يتحمل المسؤولية رغم مقتل وإصابة الآلاف من المواطنين الإسرائيليين.
وشدد رئيس الحزب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على أن هناك 115 محتجزا إسرائيليا لدى حركة حماس في قطاع غزة، ونتنياهو يسوف ولا يتحمل المسؤولية.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين ومناصرون لهم قد أغلقوا محور أيالون بتل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس.
ورفع المتظاهرون لافتة "الصفقة هي دواء الدولة"، وذلك للتظاهر بمناسبة مرور حوالي 300 يوم على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمنع الأوكسجين عن ذويهم وكلما أطالت الحرب كلما أفتقدوا ذويهم تحت الأرض، وأشاروا إلى أن "إسرائيل على بعد خطوة من حرب متعددة الساحات، وعلينا أن نعقد صفقة تعيد أحبائنا إلينا، وتؤدي إلى اتفاق في الشمال، وعودة النازحين إلى ديارهم، وتمنحنا كل الأوكسجين"، على حد قولهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت إسرائيل، أول أمس الثلاثاء، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
كما أعلنت كل من حركة حماس وإيران، صباح أمس الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير، متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر إليه دولا أخرى في المنطقة.