بافيل روبتسوف، الذي يبدو أنه يتمتع بصحة جيدة، متواجد في موسكو ويتبع البروتوكولات الصحية منذ إطلاق سراحه.
وقالت زوجته أويانا غويريينا لـ"سبوتنيك": "لم أتمكن من التحدث مع بابلو (بافيل) بعد، أنا على الهاتف طوال الوقت، في انتظار مكالمة"، وبحسب المحامي، غونزالو بوي، الذي دافع عن الصحفي، فلا يزال يتعين عليه الخضوع لفحص طبي.
وأشارت الزوجة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان من المتوقع استعادة وثائق الصحفي، ويبدو أن السلطات البولندية لم تعط روبتسوف جواز سفره الإسباني عند إطلاق سراحه.
وكتب غونزالو بوي في بيان: "لقد أصبح التبادل ممكنا بفضل المفاوضات المكثفة بين الأطراف المعنية والعمل القانوني الدقيق، الذي ضمن إطارا قانونيا مناسبا لتنفيذه، مع احترام حقوق وكرامة الصحفيين المعنيين".
وبعبارة أخرى، كان الدفاع عن الصحفي الإسباني يسعى للحصول على تأكيد قانوني بأن موكلهم قد أطلق سراحه دون توجيه اتهامات إليه ودون الحاجة إلى الرد على أي شيء أمام النظام القضائي في أي بلد.
وقالت الزوجة التي أبلغها المحامي بنبأ إطلاق سراح زوجها، ظهر يوم 1 أغسطس/آب: "لم يكونوا يعتزمون تقديمه للمحاكمة".
وأضافت: "اتصل بي غونزالو (المحامي) عندما كان بابلو مسافرًا إلى أنقرة، وقال لي: "أويانا (الزوجة)، اجلسي واستمعي بهدوء إلى الأخبار التي سأخبرك بها"، ثم أرسل لي رسالة".
وتابعت: "الموقف يتناقض بشكل صارخ مع الموقف الذي أظهرته الحكومة الوطنية الإسبانية طيلة الأشهر التسعة والعشرين التي قضاها بافيل روبتسوف في السجن.
وقال محاميه لقناة تلفزيون إقليم الباسك "EiTB" إنه في يوم إطلاق سراح الصحفي، لم يتلق مكالمة أو رسالة واحدة من وزارة الخارجية أو من أي هيئة حكومية في إسبانيا.
وأوضحت أت هذه يعني أن إسبانيا لم تتدخل حتى وقت قريب في قضية الصحفي المسجون، رغم أنه مواطنها بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، قال المحامي: "ومن الجدير بالذكر أن السلطات الروسية أبدت اهتماما حقيقيا بإيجاد مخرج من الوضع الحالي، في حين ركز البعض الآخر بشكل أساسي على تجريم بافيل روبتسوف ، بدلا من حمايته ودعم حقوقه كصحفي".
الحالة الصحية
إذا حكمنا من خلال لقطات تلفزيونية، يبدو أن ما يقرب من عامين ونصف من السجن في ظروف قاسية للغاية لم يؤثر على الحالة البدنية لبافيل روبتسوف، ولكن الفحص الطبي سيحدد مدى الضرر الذي لحق بالرئة والذي تفاقم بسبب البرد والرطوبة في سجن رادوم بخليج غوانتانامو في بولندا.
وقالت زوجته: "قبل أن نلتقي، كان لديه شيء ما في رئتيه، ولا أعرف حتى ما إذا كان لديه هذا الشيء الآن".
وأضافت: "السجن، بالطبع، لم يكن جيداً بالنسبة له، لم يكن هناك هواء نقي، وكان يخرج إلى الفناء الصغير لمدة ساعة فقط في اليوم. كان الجو بارداً جداً في الشتاء، وحاراً جداً ورطباً في الصيف، كان الجو باردًا هذا الشتاء ولم يتم توفير تدفئة إضافية، إذا تم العثور على أي شيء، فسوف نقدم شكوى".
يذكر أن آخر مرة كانت قد التقت فيها أويانا غويرينا بزوجها، في مايو/ أيار من هذا العام، خلال زيارتها الثالثة والأخيرة لسجن رادوم، وكانت "سعيدة بمظهره وهو يسير على متن الطائرة، فقد بدا ممتلئ الجسم وعضليًا".
وختمت: "الشيء الوحيد الذي كان يفعله في الزنزانة هو الرياضة، لأنه كان يُحرم من كل شيء آخر، الكتب والدراسات وما إلى ذلك".