وكتب فيدان عبر منصة "إكس: "إنه لأمر مريض أنه بدلا من شغل يسرائيل كاتس، بمنصبه كوزير خارجية إسرئيل، فإنه يجعل بلدنا ورئيسنا موضوعا لأوهامه الخاصة".
وتابع وزير الخارجية التركي، أن "هذا الشخص (يسرائيل كاتس) الذي يتألف وجوده في مجلس الوزراء الإسرائيلي من هوس بالتشهير والكذب، هو نصب تذكاري لوقاحة حكومة نتنياهو الممارسة للإبادة الجماعية".
وجاء رد وزير الخارجية التركي، بعد أن نشر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، منشورا عبر منصة "إكس"، يزعم فيه أن "أردوغان يحول تركيا إلى ديكتاتورية لمجرد دعمه لحركة "حماس"، ويقف ضد موقف العالم الحر بأكمله".
وتابع مشيرا إلى أن "أردوغان يحجب أحد مواقع التواصل، الذي يستخدمه 57 مليون شخص في تركيا، ويقطع البث الرياضي، لأن رياضيا إسرائيليا هزم منافسا تركيا له، ويهدد بغزو دولة ديمقراطية ليس لتركيا معها صراع عسكري، ويقطع العلاقات التجارية، ويضر بالمصدّرين الأتراك بما يصل إلى 6 مليارات دولار سنويا".
وأضاف كاتس أن "أردوغان يأخذ دولة تركية ذات قدرات علمية وثقافية وتكنولوجية واقتصادية ويدمرها، ويهدم إرث أتاتورك الذي بنى تركيا تقدمية ومزدهرة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن اليوم الجمعة، أنه استدعى نائب السفير التركي في تل أبيب، بعد أن قامت السفارة التركية بتنكيس علمها، على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية.
ونكَّست السفارة التركية لدى إسرائيل وقنصليتها العامة لدى فلسطين أعلامهما، حداداً على اغتيال هنية في طهران.
وقال كاتس، عبر منصة "إكس": "أمرت باستدعاء نائب السفير التركي لدى إسرائيل، لتوبيخه بشدة، بعد تنكيس العلم التركي على السفارة التركية في تل أبيب، على خلفية القضاء على إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس الإرهابية".
وأضاف: "دولة إسرائيل لن تتسامح مع تعبيرات الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية، الذي قاد "حماس" في ارتكاب الفظائع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصلى مع شركائه، متمنيا النجاح للقتلة بينما كان يشاهد الصور المروعة على شاشة التلفزيون".
وتابع، "إذا أراد ممثلو السفارة الحداد، فعليهم الذهاب إلى تركيا والحداد إلى جانب سيدهم [الرئيس التركي رجب طيب] أردوغان، الذي يحتضن منظمة حماس الإرهابية، ويدعم أعمال القتل والإرهاب التي تقوم بها".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الأسبوع الماضي، إن تركيا قد تتدخل في إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة، كما فعلت في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باغ، وكما تدخلت في الصراع الليبي.
وقال أردوغان، في خطاب خلال فعالية لحزبه (العدالة والتنمية) في ولاية ريزا، "كما دخلنا قره باغ وليبيا يمكن أن نفعل الشيء نفسه في إسرائيل، ولا يوجد سبب لعدم القيام بذلك".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوفير المال والسلاح لحركة حماس التي وصفها بـ"الإرهابية"، وذلك من أجل قتل الإسرائيليين.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت خلالها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
وأدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى مقتل نحو 40 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين.