وأضاف لابيد عبر منصة "إكس"، أنه "يتعين على رؤساء الأجهزة الأمنية أن يخرجوا ويخبروا الجمهور بالحقيقة"، موضحًا أنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد تخلت عن المحتجزين، فيتعين عليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وأن تتوقف عن ممارسة الألعاب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت يوم الخميس الماضي، أنه من المقرر أن يتلقى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إحاطة أمنية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقر "كيريا" العسكري في تل أبيب، والتي هي أول إحاطة له منذ شهرين، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وعادة ما يتلقى زعيم المعارضة إحاطة من رئيس الوزراء الحالي مرة واحدة شهريا حول قضايا الأمن القومي الحساسة.
وكان لابيد شديد الانتقاد لطريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة وفي الشمال، إذ قال للكنيست، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن "هذه الحكومة فشلت في إدارة البلاد والحرب والاقتصاد وعلاقتنا بأمريكا، وهي تفقد المحتجزين، الذين يضيعون ويقتلون ويموتون تحت الأرض".
وأخبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، أمس الجمعة، أن "تل أبيب تواجه مرحلة صعبة في قدرتها على وضع خطة لاستعادة المحتجزين بقطاع غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 39 ألف قتيل وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.