لبنان يقرر إخلاء بعض مراكز قوى الأمن في المناطق الحدودية مع إسرائيل

قررت السلطات اللبنانية، اليوم السبت، إخلاء بعض مراكز القوى الأمنية في المناطق الحدودية المتقدمة ونقل عناصرها باتجاه مراكز أكثر أمانا، وذلك بهدف حمايتهم وتأمين سلامتهم، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
Sputnik
وذكر موقع "لبنان24" إن بعض عناصر الأمن اللبناني أصبحوا في نقاط أمنية بعيدة نسبيا عن نقاط القصف، فيما ذكرت المصادر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تتابع يومياً مع عناصرها أحوالهم واحتياجاتهم كما أنها تمدهم بكل ما يحتاجونه وبسرعة قصوى.
تاتي الاحتياطات الأمنية اللبنانية في ظل نشر تقارير إعلامية، اليوم السبت، كشفت عن أن الجيش الإسرائيلي نفذ أخيرا عدة إجراءات من أجل زيادة التأهب والجهوزية، وسط المخاوف من التصعيد بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة في بيروت وطهران.
مقتل المسؤول في الجبهة الجنوبية لـ"حزب الله" علي نزيه إثر غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
وذكر موقع "I24" أن الجيش الإسرائيلي فرض حظر خروج على المقاتلين وخاصة الجنود النظاميين من منازلهم وطالبهم برفع حالة التأهب.
وأضاف الموقع، أنه تم رصد تعزيز وتكثيف لجميع التشكيلات، وتعزيز قوات المراقبة والاستخبارات، ونشر الكمائن في منطقة القيادة الشمالية.
وأوضحت أن قائد القيادة الشمالية يقوم بتقييمات ميدانية للوضع على مدار الساعة، كما تقوم القوات الجوية ومراكز الإطفاء بتحديد أهداف معرضة للهجوم.
وفيما يتعلق بالجبهة الداخلية في الشمال، هناك تنسيق وحوار منتظم مع رؤساء السلطات والمنسقين الأمنيين العسكريين، تحسبا لأي تطورات.
مقتل شخص وإصابة آخرين بغارة إسرائيلية على سيارة في قضاء صور جنوبي لبنان
ووفقا للموقع، فإن سلاح الجو الإسرائيلي بأكمله في حالة تأهب عالي المستوى، حيث تقوم المقاتلات بالتحليق المستمر في الجو، بالإضافة إلى الانتهاء من نشر بطاريات الدفاع الجوي.
كما رفعت قوات الأمن حالة التأهب في الضفة الغربية بسبب التوترات الأمنية.
وما زالت أصداء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد العسكري لدى "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت، تلقي بظلالها على الساحة السياسة في الشرق الأوسط، حيث توعدت إيران و"حزب الله" برد حازم وقاس على إسرائيل بعد عمليتي اغتيال شكر وهنية في بيروت وطهران.
مناقشة