القاهرة - سبوتنيك. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "قصف سلاح الجو الإسرائيلي منصة إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله وبنية تحتية إرهابية إضافية في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ردًا على إطلاق "حزب الله" نحو 30 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان.
وأضاف: "أطلقت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي النار لإزالة التهديدات في منطقة العديسة".
وتابع البيان أنه "بعد سماع صفارات الإنذار في شمال إسرائيل خلال الليل، تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان، واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي معظمها".
وقال إنه "تم رصد قذيفة واحدة سقطت في منطقة بيت هلل، وسقطت عدة قذائف في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات".
وفي وقت سابق، الأحد، قال "حزب الله" في بيان له: "أدخلت المقاومة الإسلامية على جدول نيرانها المستعمرة الجديدة بيت هلل وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وأضاف البيان أن ذلك يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين".
من جانب آخر، أوضح مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، أن "حزب الله اللبناني أطلق رشقة صواريخ تجاوزت 50 صاروخًا باتجاه مواقع للجيش الإسرائيلي مقابل القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية الجنوبية".
وأفاد المصدر بـ" سماع أصوات انفجار الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية فوق القطاع الشرقي من جنوب لبنان".
وأصدر عدد من البلدان العربية والأوروبية تحذيرات لرعاياها ومناشدات بمغادرة لبنان، فيما ألغت عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى بيروت، وسط ترقب لتصعيد محتمل في المنطقة.
وتأتي التحذيرات في سياق معارك متواصلة بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.