وزير الخارجية التركي من القاهرة: منطقتنا تشهد طوقا من النيران

أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الاثنين، أن بلاده "ستقدم الأربعاء المقبل، طلبا للانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
Sputnik
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل تريد قتل الشعب الفلسطيني في غزة من خلال التجويع"، مشيرًا إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد طوقا من النيران".
وأضاف أن "هجوم إسرائيل على قطاع غزة يمثل تهديدا كبيرا"، متابعا: "نستنتج من اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار".
أردوغان: التصفيق في الكونغرس لأكاذيب نتنياهو "هتلر عصرنا" بقعة سوداء على أيديهم
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه "زار العريش ورفح قبل القاهرة"، مشيدًا بدور مصر المهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن "الشرق الأوسط يمر بمرحلة حساسة وخطيرة للغاية تتطلب أعلى درجات ضبط النفس والحكمة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان: "السيسي، استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأكدا على "الرغبة في عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا".
وخلال اللقاء، شدد السيسي "على ضرورة تضافر جميع الجهود لإنفاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً"، كما أكد على أن "التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".
ووفقا للمتحدث، فقد توافقت "مصر وتركيا على خطورة المشهد الإقليمي، وإدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، وضرورة إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة بشكل مستدام".
وزير الخارجية المصري: نحذر من وقوع حرب شاملة في المنطقة
وأشار السيسي إلى "تحذير مصر مراراً من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ومقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.
مناقشة