وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، يسعى الإسرائيلي إلى إشعال المنطقة برمتها في استثمار منه للدعم الأمريكي والغربي غير المحدود، والذي جعله منه كيانا منفلتًا من كل الالتزامات والمواثيق الدولية، ممارسا لكل أنواع الإجرام، ومرتكبًا لكل الموبقات.
وأكد أن ما أقدمت عليه إسرائيل من اغتيال شكر في بيروت وإسماعيل هنية في طهران، وضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة.
وأشار إلى أن لبنان من حقه الدفاع عن نفسه، ووضع حد للعدوان عليه، وكذلك إيران، لا سيما وأن التجارب المريرة مع إسرائيل طوال 76 عاما، أكدت أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة، كعامل ردع ورعب.
ومضى قائلًا: "ينبغي على المتباكين على استقرار وأمن الإقليم، أن يضعوا حدا للغطرسة الإسرائيلية، ولجم هذا الكيان، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة، والانسحاب الإسرائيلي من لبنان إلى الجولان"، مؤكدًا أن عدا ذلك سيبقى التوتر سيد الموقف، في كل العالم، وليس حصرا على المنطقة فقط.
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، بأن الأمين العام لحزب الله اللبناني يجر بلاده لدفع ثمن كبير.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن غالانت خلال تفقده للمنطقة الشمالية الإسرائيلية أمام حزب الله اللبناني، أن نصر الله ربما يدفع بلاده إلى دفع ثمن كبير.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، عن استهدافه تسع مواقع للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وأوضح "حزب الله" في بيانٍ له، أنه قصف، يوم الثلاثاء، 9 مواقع للجيش الإسرائيلي، حيث استهدف مبنى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم، وشن هجومًا جويًا باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي استهدفت مقر قيادة لواء "غولاني" ومقر وحدة "إيغوز 621" في ثكنة "شراغا" شمال عكا، وحققت إصابات دقيقة.
في المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي 17 بلدة في جنوب لبنان، حيث شمل القصف بلدات شبعا وكفرشوبا في قضاء حاصبيا، وبلدات كفركلا وحولا والخيام وطلوسة وعديسة والوزاني والعمرة وأطراف مجدل سلم في قضاء مرجعيون، وبلدة ميفدون في قضاء النبطية، وبلدات عيتا الشعب ويارون ورميش وشقرا وبرعشيت وكونين في قضاء بنت جبيل، وبلدتي علما الشعب والناقورة في قضاء صور. كما قامت طائرات الجيش الإسرائيلي بخرق جدار الصوت فوق العديد من المناطق اللبنانية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.