أزمة تجنيد "الحريديم" تتصاعد.. ما حجم القوة البشرية للجيش الإسرائيلي؟

وأصبحت أزمة تجنيد "الحريديم" واحدة من أكبر الأزمات الداخلية التي تشهدها إسرائيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خاصة بين وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يؤكد حاجة الجيش لمزيد من الجنود، وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحاول التغاضي عن هذا الأمر لإرضاء اليمين المتشددين للحفاظ على ائتلافه الحكومي ومستقبل حكومته.

وتشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024 إلى أن القوة البشرية للجيش الإسرائيلي تضم 3 أقسام رئيسية فيما يتعلق بتوزيعها على الأفرع الرئيسية للقوات، مشيرا إلى أنه في حال استدعاء قوات الاحتياط بصورة شبه كاملة يكون عدد جنود الجيش 526 ألفا وعدد جنود القوات البشرية 89 ألفا وعدد جنود البحرية 19.5 ألف.

ويصنف الجيش الإسرائيلي، بصورة عامة، في المرتبة رقم 17 بين أضخم جيوش العالم، كما يحتل المرتبة الـ4 بين جيوش الشرق الأوسط بعد تركيا وإيران ومصر، ويأتي في المرتبة رقم 10 بين الجيوش الآسيوية.

أما فيما يتعلق بوضع القوات العاملة في الجيش الإسرائيلي مقارنة بجيوش منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن إسرائيل تحتل المرتبة الـ9 في تلك المنطقة، تسبقها عدة دول أبرزها إيران وتركيا ومصر والسعودية وسوريا.

في الـ17 من يونيو/ حزيران 2024، طلب مجلس حاخامات حزب "شاس" الإسرائيلي، من اليهود "الحريديم" الشرقيين المتشددين، عدم الالتزام بأوامر التجنيد بالجيش الإسرائيلي.

وجاء ذلك ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، القاضي بتجنيد الـ"حريديم"، وقال الحاخامات إن من يذهب للجيش ينتهك قدسية السبت، الذي يعد من الكبائر، بحسب الديانة اليهودية.

ومن المقرر أن يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لنحو 3 آلاف شخص من الحريديم، يوم الأحد المقبل، بعد موافقة وزير الدفاع يوآف غالانت"، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكثر من 300 يوما، مما أدى إلى سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.