مسؤول في الجهاد الإسلامي: اختيار "مفجر الطوفان" لقيادة حماس عزز مطالب المقاومة

أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي، إسماعيل أبو مجاهد، أن اختيار الأسير المحرر، يحيى السنوار أبو إبراهيم، رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس كان مفاجئاً لإسرائيل.
Sputnik
وأضاف أبو مجاهد في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك": "عندما أخذ نتنياهو قرار اغتيال الشهيد إسماعيل هنية كان له هدفان، إحداث فراغ قيادي في حركة حماس، وخاصة بعد اغتيال الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، وشق صف محور المقاومة من خلال الاغتيال في العاصمة طهران".

حماس اختارت "مفجر الطوفان" خلفاً لهنية

ولفت أبو مجاهد إلى أن حسابات نتنياهو سقطت من خلال تشييع الشهيد هنية بالملايين في طهران وتعهد الإمام خامنئي بالرد على هذه الجريمة، موضحاً أن اختيار يحيى السنوار كان بالإجماع داخل مجلس شورى الحركة، ويكون بشكل طبيعى نائب رئيس المكتب السياسي في الخارج، خليل الحية، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران و"حزب الله" وسوريا والذي زارها أكثر من مرة، وأصبح الانسجام الأكبر والأهم بين القيادة السياسية وكتائب القسام.
الجيش الإسرائيلي: تغير مسمى "السنوار" لا يمنعنا من الاستمرار في البحث عنه وقتله
وأضاف أبومجاهد: "ومن جهة أخرى، فهى بيعة على عملية "طوفان الأقصى" بأن مجلس شورى حركة حماس اختار مفجر المعركة، وبعد أحد عشر شهراً من الحرب والدمار والقتل في غزة تم اختيار السنوار لإكمال مسيرة "طوفان الأقصى".

اختيار السنوار عزز مطالب المقاومة

وأوضح أبو مجاهد أنه "لن يكون هناك أي تغير في مصير الحرب بل عزز اختيار السنوار مطالب المقاومة بالتمسك بما أعلنت عنه من انسحاب كامل من قطاع غزة وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى وإعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وإدارة غزة إدارة فلسطينية بعيداً عن تدخلات الاحتلال".

نتنياهو يعطل وقف إطلاق النار بدعم أمريكي

وأضاف مسؤول العلاقات الوطنية في حركة "الجهاد الإسلامي": "الذي يعيق أي اتفاق لوقف إطلاق النار هو نتنياهو وحكومته من خلال الدعم الأمريكي اللامحدود".
"حماس" تكشف عن أهداف تعيين السنوار رئيسا للحركة
واستدرك أبومجاهد: "الأغلب في نهاية المطاف أنه سيتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتستجيب إسرائيل صاغرة لمطالب المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن نتنياهو يلعب بالوقت الضائع من أجل إعطاء الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد الوقت الكافي لتحقيق إنجاز أو اختراق بخصوص الأسرى أو الاغتيالات، فإطلاق سراح الأسرى فشل من خلال الضغط العسكري وفشل من خلال الاقتحامات".

السنوار أمام تنازلات لأجل حكومة الوحدة

وقال أبو مجاهد إن "السنوار دعا سابقاً أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لزيارة غزة وقدم الكثير من التنازلات من أجل حكومة وحدة وطنية ولكن هناك معوقات وأهمها اشتراطات أبو مازن بالموافقة على ما التزمت به منظمة التحرير تجاه الكيان الصهيوني والذي تنصلت منه حكومة نتنياهو وأخيراً تصويت الكنيست بعدم الموافقة على إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة والاستيطان الذي التهم الضفة الغربية".
وسائط متعددة
تصويت... برأيك هل يعتبر تعيين السنوار خلفا لهنية تحديا لإسرائيل وأن قيادة "حماس" متماسكة وقوية؟
وتابع :"العامل الثاني الاحتلال الذي يفشل أي وحدة وطنية عبر تحكمه بمقدرات السلطة من خلال "اتفاق باريس" المجحف الذي يمنح إسرائيل مفاتيح التحكم بالضرائب أو أموال المقاصة وهي المصدر الأهم لتمويل السلطة، ومن خلال هذا الابتزاز تمنع إسرائيل تشكيل أي حكومة وحدة وطنية".
وأضاف المسؤول في "الجهاد الإسلامي": "العامل الثالث هو اعتبار بعض الدول العربية فصائل المقاومة حركات إرهابية، فحكومة وحدة وطنية مع وجود هذه العوامل من الصعب تحقيقها".
وتابع أبو مجاهد: "يمكن تفعيل إطار القيادة الفلسطيني والتشاور في كل القضايا الوطنية، والذي تم النص عليه في مخرجات الحوار في الصين وروسيا والجزائر".
مناقشة