وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بأن "حماس طالبت بالإفراج عن البرغوثي، وقيادات فلسطينية أخرى، ضمن المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح الاسرى، وقد حظي هذا الطلب بدعم من الوسطاء والولايات المتحدة الأمريكية".
ولفتت القناة إلى أن "حركة حماس لم يعد بإمكانها العودة للسيطرة على قطاع غزة مرة أخرى بعد الحرب الدائرة على القطاع، ولذلك تحاول القيام بذلك بطريقة أخرى، عبر إطلاق سراح مروان البرغوثي، زعيم حركة فتح، الذي يمثل الأغلبية في السلطة الفلسطينية، بدعوى مساعدة حماس على العودة إلى السلطة في غزة".
ويوم أمس الخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، لسد جميع الثغرات في الاتفاق، الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التهدئة في غزة، ولبدء تنفيذه دون أي تأجيلات جديدة، معربين عن الاستعداد لوضع مقترح نهائي للتغلب على الثغرات في الاتفاق.
وقال قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك، مساء أمس الخميس: "دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 آب/ أغسطس أو الخميس الموافق 15 آب/ أغسطس في الدوحة أو القاهرة، لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى أن المفاوضات حول إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، بعد المحادثات التي عقدت، السبت الماضي، بين وفد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولين مصريين في القاهرة، بسبب مطالب جديدة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت التقارير: "عقد الاجتماع في القاهرة تحت ضغط أمريكي قوي على كل من مصر وإسرائيل، وذلك بعد أيام قليلة من اتهام تل أبيب بالتورط في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.