وأعلن مكتب الاتصالات الرئاسي الفلبيني، إدانة ماركوس لتحركات سلاح الجو الصيني، وذلك في أعقاب اتهام الفلبين القوات الجوية الصينية بمضايقة إحدى طائراتها أثناء قيامها بدورية فوق منطقة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وتابع البيان بأن "الرئيس الفلبيني يقف إلى جانب رجالنا ونسائنا الشجعان من القوات المسلحة الفلبينية، وخاصة القوات الجوية الفلبينية"، وأضاف البيان: "بدأنا للتو في تهدئة المنطقة البحرية، ومن المقلق بالفعل أن يكون هناك عدم استقرار في مجالنا الجوي".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الفلبين ستظل ملتزمة دائما بالدبلوماسية والوسائل السلمية لحل النزاعات، ومع ذلك، فإننا نحثّ الصين بشدة على إبداء خطوات مسؤولة، سواء في البحار أو في السماء".
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، كان الجيش الفلبيني قد ندد "بالأعمال الخطيرة والاستفزازية" بجزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي.
وقال في بيان إن "طائرتين تابعتين لسلاح الجو الصيني، نفذتا مناورة خطيرة وأسقطتا قنابل مضيئة في مسار طائرة تابعة لسلاح الجو الفلبيني، كانت في دورية بحرية روتينية فوق جزر سكاربورو، صباح الخميس".
يذكر أن الفلبين كانت قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، مناورات بحرية وجوية مشتركة مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، استمرت ليومين، حسبما ذكر بيان مشترك، وذلك على وقع تزايد مطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.
وقال قائد الجيش الفلبيني، روميو براونر: "عرّض هذا الأمر حياة أفرادنا للخطر، وكانوا ينفذون في الآونة الأخيرة، عمليات أمنية بحرية داخل المناطق البحرية الفلبينية"، مضيفًا أن "الطائرتين الصينيتين تدخلتا في عمليات جوية قانونية وانتهكتا قانون سلامة الطيران الدولي".
وتكرر الصين مطالبتها بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي رافضة حكم محكمة دولية صدر في 2016، وقضى بأن لا أساس قانونيا لموقفها هذا، ما أسفر عن وقوع سلسلة مواجهات بين سفن صينية وفلبينية، خلال الأشهر القليلة الماضية.