وأوضح الكيلاني، في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، أن "تكرار إسرائيل لهذه المجازر يأتي في ظل الحديث عن مفاوضات وقرب التوصل إلى اتفاق، لأن إسرائيل لا تريد التوصل إلى أي اتفاقية".
وأضاف أن "إسرائيل تتذرع بوجود عسكريين من المقاومة في المدارس التي تستهدفها، وهو ما ثبت عكسه تمام بأن هذه الأماكن مدنية ولا يوجد بها مقاومين، وهو قرار اتخذته المقاومة من البداية بألا يكون هناك أي مسلح بين المدنيين، لكن إسرائيل تعودت على الكذب منذ البداية سواء في مستشفى الشفاء وغيرها من المواقع".
وشدد على أن "حركة حماس تعاملت بكل إيجابية خلال الجولات السابقة ومع كل المقترحات، بينما إسرائيل كانت تراوغ وتماطل وبالتحديد نتنياهو الذي وضع العراقيل ولا يريد التوصل لاتفاق"، مبينا أن "حماس معنية بوقف العدوان على شعبنا ونرحب بكل الجهود والمواقف التي تعمل لتحقيق ذلك".
وذكر أن الدول العربية التقت مرتين في خلال الحرب ولم تستطع وقف المجارز بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا الدول العربية والإسلامية بالانتقال من مربع الإدانة والشجب إلى محاسبة ومعاقبة إسرائيل التي لا تردعها الإدانات والتصريحات.
وطالبت حركة حماس، في بيان لها، "الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما تم التوافق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي،وفق رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بذلك بدلا من الانخراط في مفاوضات جديدة أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".
وأكد البيان أنه "منذ بداية العدوان الإسرائيلي حرصت حركة حماس على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني،"، مشيرة إلى أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني".
ولفتت إلى أنه "بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو الإسرائيلي على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم أمس السبت، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم".
ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، لسد جميع الثغرات في الاتفاق، الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التهدئة في غزة، ولبدء تنفيذه دون أي تأجيلات جديدة، معربين عن الاستعداد لوضع مقترح نهائي للتغلب على الثغرات في الاتفاق.
وقال الزعماء الثلاثة، "لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وحان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
وأضافوا: "لقد سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".
وقال البيان إن هذا الاتفاق "يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو/ أيار، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735".
وشدد الزعماء على أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".
وذكروا: "نحن كوسطاء مستعدون إذا اقتضت الضرورة لأن نطرح مقترحاً نهائياً لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف".
ودعوا الجانبين إلى "استئناف المحادثات الملحة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.