وأشاد الترويج الأخير للأنظمة الغذائية النباتية بفوائد زيت الزيتون البكر كوسيلة لتقليل مستويات الكوليسترول، وأظهرت الدراسات نتائج متضاربة حول ما إذا كان زيت الزيتون، مع الأنظمة الغذائية النباتية قليلة الدهون والكاملة، يفيد الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
قام الباحثون بدراسة حالة 40 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و79 عامًا أمضوا ما مجموعه 8 أسابيع في اتباع نظام غذائي نباتي تم إعداده بعناية يتضمن 4 أسابيع على نظام غذائي، يتكون من 4 ملاعق صغيرة إضافية من زيت الزيتون الصافي يوميًا، و4 أسابيع على نظام غذائي دون زيت زيتون إضافي، مع استراحة لمدة أسبوع بينهما.
أدى كل من الأنظمة الغذائية المنخفضة والمرتفعة من زيت الزيتون الصافي إلى تحسينات في ملامح التمثيل الغذائي للقلب (التي تغطي الكوليسترول والسكر في الدم والالتهابات).
أدى بدء فترة النظام الغذائي بكميات كبيرة نسبيًا من زيت الزيتون ثم الانتقال إلى وجبات تحتوي على القليل من زيت الزيتون أو عدم وجوده، إلى انخفاض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو مستويات الكوليسترول "الضار" لدى المتطوع.
ويعتقد فريق البحث أن الكميات الصغيرة من الدهون المشبعة الموجودة في زيت الزيتون البكر الممتاز قد تؤثر على معالجة الكبد للبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، ما يؤدي إلى ارتفاعها في الدم، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "انخفاض تناول زيت الزيتون البكر الممتاز قد يؤدي إلى زيادة خفض الدهون مقارنة بالاستهلاك الأكبر نسبيا".
باختصار، يقول الباحثون إن التوقف عن تناول كميات إضافية من زيت الزيتون قد يكون أمرًا يجب التفكير فيه بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، تختلف المصادر المثالية للدهون الغذائية وكذلك كمية زيت الزيتون البكر الممتاز، ضمن نمط غذائي نباتي يخفض المخاطر اعتمادًا على السياق الغذائي ومستوى المخاطر.