وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"،اليوم الثلاثاء، إن رغبة أبناء حضرموت في السيطرة على حقول النفط في المنطقة هو أمر منطقي، الطبيعي أن يسعى الناس إلى السيطرة على ثرواته ومقدراته، فالثروة النفطية المتواجدة لدينا لا نستفيد منها، حتى العمالة تأتي من الخارج.
وأشار المحمدي، إلى أن "أبناء حضرموت لم يستفيدوا من ثرواتهم الطبيعية وحتى العمالة تأتي من خارج حضرموت وخاصة من المناطق الشمالية، هذا ما دفع الحضارمة للتحرك من أجل حقوقهم وحقوق أبنائهم".
وفي النهاية، يقول المحمدي، إن الحل الأمثل لعلاج تلك الأزمة المتصاعدة هو الحوار السياسي والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية لإيجاد التوازن، وهذا هو الطريق الأكثر استدامة لتجنب التصعيد.
وتأتي تهديدات قبائل حضرموت، في وقت قالت فيه تقارير إخبارية إن "الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تجري ترتيباتها لاستئناف تصدير النفط الخام خلال أيام من حضرموت، بعد فترة توقف إجباري لنحو عامين تكبدت خلالها الخزينة العامة خسائر بنحو ملياري دولار، نتيجة لهجمات "أنصار الله" على ميناء تصدير النفط في الضبة بمحافظة حضرموت".
وتنتج حضرموت من حقل "المسيلة"، الذي تديره شركة "بترو مسيلة" الحكومية نحو 100 ألف برميل يوميا مخصصة للتصدير إلى الخارج، وتشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير، ويعد قطاع النفط والغاز أهم مورد لإيرادات الحكومة في اليمن، إذ يشكل ما نسبته 70 بالمئة من دخل البلاد، بحسب صحف يمنية.
وشهد جنوب اليمن وخاصة محافظة حضرموت، تشكيل مكوّن سياسي جديد أُطلق عليه اسم "مجلس موحد للمحافظات الشرقية"، وسط اتهامات لأحزاب يمنية بمحاولة الالتفاف على مطالب الجنوبيين الداعية إلى إقامة دولة فيدرالية مستقلة.
وشُكّلت في يناير/ كانون الثاني الماضي، في مدينة سيئون، مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت، اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الجنوبية الشرقية الأربع وهي حضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سقطرى، بهدف "الإسهام بتحقيق تطلعات أبنائها العادلة"، وفق بيان الإشهار، بحسب موقع "إرم نيوز".
وأعلنت اللجنة التحضيرية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الشرقية انفتاحها على الجميع و"على إبقاء باب الحوار والنقاش مفتوحًا مع كافة المكونات والوجاهات والقوى السياسية والقبلية والمجتمعية ورجال الأعمال والمغتربين والقيادات الأكاديمية والشبابية والنسوية لإنجاح المشروع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عندما توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 من مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.