الحكومة اليمنية تدعو الأمم المتحدة لنقل مقراتها إلى عدن

جددت الحكومة اليمنية، دعوتها للأمم المتحدة لنقل مقراتها إلى العاصمة الموقتة عدن، بعد أن سيطرت جماعة "أنصار الله" على مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء واعتقلت عشرات الموظفين في منظمات دولية.
Sputnik
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية، "سبأ"، إن اقدام أنصار الله، "على اقتحام مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة المختطفة صنعاء، والاستيلاء عليه ونهب محتوياته من وثائق وأثاث ومركبات، امتداد لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية، دون اكتراث للاوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق سيطرتها".
وأشار الإرياني، إلى أن "هذا التطور الخطير يأتي بعد قرابة شهرين من موجة الاختطافات التي شنّتها مليشيا الحوثي وطالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بينهم أربع نساء".
الأمم المتحدة: اتفاق بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على إطلاق سراح أسرى
واتهم، المجتمع الدولي بتبني موقف متراخ في التعامل مع أنصار الله طيلة السنوات الماضية، مطالبا إياه بـ"اتخاذ اجراءات قوية ورادعة والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية".
واعتقلت جماعة "أنصار الله" في يونيو/ حزيران الماضي، 11 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية، إضافة إلى أكثر من 50 موظفا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة.
وأكدت أنصار الله، حينها، أنها اعتقلت أعضاء في "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية" يعملون تحت ستار المنظمات الإنسانية، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.
"أنصار الله" تتهم برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بتسييس العمل الإنساني
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عندما توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 من مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة