موسكو - سبوتنيك. وقال كيلين في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "بالطبع، يجدر ذكر المشاركة النشطة للبريطانيين في إعداد وتنفيذ العمليات العسكرية والتخريبية للقوات المسلحة الأوكرانية، ناهيك عن التأثير الكبير على القيادة الأوكرانية".
وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق إن أكثر من 800 بريطاني سافروا إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا، مضيفًا أنه من بين هذا العدد، قُتل 360 جنديًا.
هذا وأعلنت بريطانيا في 11 أيار/مايو 2023، عن تزويد نظام كييف بصواريخ "ستورم شادو" المجنحة، حيث بدأت كييف بعد ذلك بوقت قصير باستخدامها لمهاجمة الخطوط الخلفية الروسية والأهداف المدنية.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الشهر الماضي، بأنه لا يوجد أدنى شك لدى موسكو بأن الحكومة البريطانية الجديدة التي تشكلت بنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ستواصل النهج المناهض لروسيا الاتحادية.
وقالت زاخاروفا: "ليس لدينا شك في استمرارية خط المواجهة المناهض لروسيا في ظل حكومة حزب العمال. وأن تقديم جميع أنواع المساعدة لنظام زيلينسكي، إلى جانب استعراض دور "القيادة" البريطانية في حشد المساعدات الخارجية لكييف، ومواجهة روسيا على الساحة الدولية، ستظل بوضوح أولوية في السياسة الخارجية لحزب العمال، حتى لو كان ذلك على حساب الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لبلدها".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على مضمون هذا التقييم (تقييم زاخاروفا) بأن الليبراليين في بريطانيا على الأغلب سيواصلون النهج السلبي في العلاقات مع روسيا الاتحادية، مشيرًا إلى أن موسكو غير متفائلة بشأن إمكانية تحسين العلاقات الثنائية بعد وصولهم (الليبراليين) إلى السلطة. وهم "لا يميلون إلى أي مرونة لتطبيع العلاقات الروسية البريطانية، بل يميلون إلى الاستمرار في خط إنكار مستقبل علاقاتنا الثنائية".
فيما اعتبر رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي، أن فوز حزب العمال في بريطانيا لن يغير مسار "الروسوفوبيا" في لندن، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك تقدم في الحوار.
جدير بالذكر أن روسيا كانت قد أرسلت بوقت سابق مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، أكدت خلالها أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستكون ضمن الأهداف المشروعة للقوات الروسية.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، موضحًا أنه "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وقد أكد بيسكوف سابقًا أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع تسوية الصراع ويعرقل المفاوضات.