وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع الجنرال احتياط هرئيل كنفو، أوضح من خلالها أنه من مصلحة إسرائيل احتلال كامل غزة، وإقامة حكم عسكري في القطاع.
وطالب الجنرال السابق بما أسماه أو وصفه بـ"اجتثاث" ما زرعته حركة حماس في قطاع غزة لمدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي اغتال عشرات المقاتلين الفلسطينيين من "حماس" خلال الفترة القليلة الماضية داخل غزة.
وفي السياق نفسه، توقع تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل ستواجه مستقبلا قاتما بعد حرب غزة، حيث ستصبح أكثر استبدادا وستكون منبوذة دوليا.
وقد يؤدي الوضع إلى تزايد الانقسامات الداخلية وربما حدوث حرب أهلية داخل إسرائيل، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن رؤية تأسيس إسرائيل في 1948، التي كانت تضمن المساواة الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
وأوضح التقرير المنشور، أمس الثلاثاء، أن هذه التناقضات تجلت خلال العقود الماضية بشكل متكرر، مما أدى إلى اضطرابات سياسية غير منتهية، لكن بعد الحرب في غزة والأزمة القضائية السابقة، أصبحت إسرائيل على حافة الانهيا، مشيرا إلى أن إسرائيل تتجه نحو مزيد من القمع والعنف، وإذا استمرت على هذا المسار، فإن مبادئها الإنسانية ستختفي تدريجيا.
وأوضح التقرير أن هجمات الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل تواجه بالفعل حالة من عدم الاستقرار الداخلي، حيث سمح النظام الانتخابي الإسرائيلي الذي يعتمد على التمثيل النسبي، سمح بدخول الأحزاب المتطرفة إلى الكنيست.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو قاد غالبية الحكومات الـ11 التي تم تشكيلها منذ 1996، لكن واجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتشكيل حكومة مستقرة.
وأوضح أن حرب غزة، كشفت عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الرؤية التي تأسست عليها، ومواصلة تحول الدولة نحو اليمين المتطرف، الذي يقوض طابعها الليبرالي ويقود إلى ظهور دولة دينية قومية تعتمد على شخصيات قومية متشددة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وبحسب التقرير، فإن اعتماد إسرائيل بصورة كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية يجعلها مرهونة بالتغيرات السياسية في واشنطن، كما أن التحديات القانونية والدبلوماسية التي تواجهها قد تجعلها معزولة دوليا، وهي ضغوط تساهم في زيادة الصراعات الداخلية التي يمكن أن تصل إلى حرب أهلية.