ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أنه من المحتمل تأجيل الهجوم الإيراني إلى الأسبوع المقبل، إلى ما بعد انتظار قمة قطر والخاصة ببحث صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
واستعرضت القناة على موقعها الإلكتروني تقريرا جاء تحت عنوان "القمة تؤجل الهجوم"، ناقشت فيه كيف ستؤثر القمة المفترض عقدها في العاصمة القطرية، الدوحة، بحضور وفود أمريكية ومصرية وإسرائيلية، دون حضور ممثلين لحركة حماس، وذلك من أجل إجراء مفاوضات تهدف إلى وقف الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة وتبادل أسرى بين الحركة وتل أبيب.
ولفتت إلى أنه من الصعوبة قيام إيران بمهاجمة إسرائيل في ظل تواجد شخصيات أمريكية مسؤولة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان أمير نصير زاده، المرشح لمنصب وزير الدفاع الإيراني، قد صرح، اليوم الأربعاء، بنجاح الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل في أبريل/ نسيان الماضي، ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال نصير زاده، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي، إنه "رغم مواجهة قواتنا لعدد من القوى الغربية إلا أننا استخدمنا فقط أقل من 10% من قدرتنا العسكرية"، مؤكدا أن نتيجة العملية المذكورة كانت "تحسن الردع لدى إيران وإضعاف ردع الكيان الصهيوني"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وكانت إسرائيل قصفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأسفرت العملية عن مقتل قادة كبار وضباط في الحرس الثوري الإيراني، فيما ردت طهران بهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وفي الـ19 من شهر أبريل/ نيسان الفائت، وردت تقارير بأن ضربة إسرائيلية، وصفت بـ"المحدودة"، استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان، في عمق البلاد على مقربة من المنشآت النووية.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن "الانتقام من إسرائيل" سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.