ونقلت إذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن دافير كاريف، المسؤول السابق في جهاز "الشاباك"، أن قيام الوزير بن غفير باقتحام المسجد الأقصى يعد خطوة ستجلب له المزيد من الأصوات، لكنها ستجلب أيضا اندلاع حرب عالمية ثالثة.
ولفت دافير كاريف، والذي تولى قيادة الاستخبارات بالمسجد لأقصى في جهاز الشاباك الإسرائيلي، إلى أنه "لا يوجد وضع قائم في المسجد، فالعرب يحاولون الحفاظ على حقهم في المسجد أو مكان المسجد، والوزير بن غفير يعرض أمن إسرائيل للخطر"، على حد قوله.
ويأتي هذا فيما اقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، بحماية الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، إن "نحو 1200 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من الاقتحام".
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال اقتحامه المسجد الأقصى، إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل، وإن سياستنا أن تسمح لليهود بالصلاة هنا".
وأضاف بن غفير: "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها".
وحمَّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ممارسات المستوطنيين في المسجد الأقصى المبارك، وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.
وحذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من "تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين الإرهابيين للمسجد الأقصى"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مع استمرار حربها على قطاع غزة، التي بلغت حصيلتها حتى الآن أكثر من 39 ألف قتيل وما يقرب من 90 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين.