بيع معلومات وتسريب أسرار.. اختراقات داخل البنتاغون

ورغم أنه يصنف، على الورق، في المرتبة الأولى عالميا، إلا أن الواقع يقول أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت إمبراطورية منهكة، وأن جيشها بات غير قادر على حماية مصالحها أو حتى الحفاظ على ما كان يملكه من قوة ردع استراتيجي.

وتحدثت عن ذلك تقارير عدة، وصف بعضها الجيش الأمريكي بـ"نمر من ورق"، وأشارت أخرى إلى عجزه عن ردع خصوم واشنطن في عدة ساحات دولية، أبرزها في الشرق الأوسط، التي يرسل إليها حشودا عسكرية، يؤكد مراقبون أنها لن تردع إيران.

ويضاف إلى ذلك تهالك ترسانته النووية، بل وفشله في اللحاق بركب روسيا والصين في تطوير صواريخ فرط صوتية، إضافة إلى الانقسامات وحالة الضعف العام التي يعاني منها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تقوده واشنطن، وهو الأمر الذي تحدث عنه ضابط بولندي، قال إن هناك احتمالات باندلاع حرب بين حلفاء الناتو أنفسهم بصورة تصنع نهاية الحلف.

وإضافة إلى كل تلك الأزمات الخارجية، يواجه الجيش الأمريكي أزمات داخلية تهدد وجوده بالأساس، أبرزها عزوف الشباب الأمريكيين عن التجنيد وغياب العدالة بين أفراد الجيش باختلاف رتبهم، إضافة إلى زيادة حالات التجسس التي يكشف فيها جنود بالجيش أسرارا عسكرية لدول أخرى مقابل مبالغ مالية.

أشارت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأربعاء، أن جنديا أمريكيا سرب معلومات عسكرية للصين مقابل 42 ألف دولار، وتم القبض عليه في مارس/ أذار الماضي، واعترف لا حقا بالتهمة الموجهة إليه، ومن المتوقع أن يتم الحكم عليه بالسجن مدة تصل لـ10 سنوات.

وشملت الوثائق التي سربها الجندي الأمريكي أنظمة الأسلحة والاستراتيجيات العسكرية لواشنطن.

واليوم ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن السلطات الأمريكية تحقق مع متعاقد مع البنتاغون بتهمة إزالة معلومات سرية مهمة دون تفويض قانوني.

وأفاد بيان للبنتاغون أن المتعاقد وهو مهندس تم التحقيق معه أمام محكمة فيدرالية بتهمة الاحتفاظ بمعلومات سرية بعد إزالتها دون تفويض.

وبحسب وسائل، إعلام، فإن المتهم هو أمريكي من أصل تركي، وكان يحمل تصريحات أمنيا سريا للغاية، يمكنه من الوصول إلى معلومات عسكرية حساسة، وكان قد تلقى تدريبًا حول التعامل والتخزين السليمين للمعلومات السرية.