وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في تقرير لها صباح اليوم الخميس، أن "التخوف الإسرائيلي من رد فعل إيران و"حزب الله" على اغتيال إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة طهران، قد ضاعف بدوره من حالات الانتحار وتزايد أعداد المرضى النفسيين في البلاد".
وأوضحت الإذاعة أن مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا الإسرائيلية، قد استقبل عددا كبيرا من المواطنين لفحص قواهم العقلية خلال الأسبوعين الماضيين، مضيفة أنه تم تسجيل زيادة في حالات الانتحار أيضا مع ارتفاع في أعداد المتعاطين للمخدرات.
فيما أوضح الموقع الإلكتروني "حيفا واي نت"، أن "الضغط النفسي والعصبي، الذي يمر به المجتمع الإسرائيلي نتيجة الوضع الأمني المتردي والتخوف من رد فعل إيران على اغتيال هنية، ورد فعل "حزب الله" على اغتيال إسرائيل للقيادي البارز فؤاد شكر، أو الوضع الأمني بوجه عام، قد زاد من عدد طلبات المساعدة النفسية في مستشفى "رمبام" الواقع بالمدينة نفسها (حيفا) خلال الأسبوعين الماضيين".
ولفت الموقع إلى أن "الأسبوعين الماضيين شهاد ارتفاعا مطردا في عدد حالات تعاطي مواد مختلفة ومخدرات وكحول، ما دعا إلى زيادة طلبات الفحص الطبي، فضلا عن ارتفاع متوسط عدد الاستفسارات اليومية للصحة العقلية إلى 25 حالة بعدما كانت 14 في اليوم الواحد فقط".
ويتزامن ذلك مع تحذير مسؤولين إسرائيليين من خطر حقيقي يخيّم على اقتصاد بلادهم قد تمتد نتائجه على مدى طويل بسبب الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وأجرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، مقابلة مع 4 مسؤولين إسرائيليين بارزين في مجال الاقتصاد، حذروا بدورهم من وجود مؤشرات مثيرة للقلق بشأن الاقتصاد الإسرائيلي بعد الحرب على غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 39900 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.