ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن "تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، يمكن من خلال إدارة مفاوضات بين الحركة وتل أبيب".
وأفادت الصحيفة بأن "المرحلة الراهنة لا تؤدي إلا إلى زيادة الضرر، الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين بعد تحقيق إسرائيل لبعض النجاحات العسكرية في غزة، لكنها لم تعد تسهم في إضعاف حماس".
وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، إلى أن "الجيش الإسرائيلي أضعف حركة حماس إلى حد كبير، لكنه لن ينجح أبدا في القضاء على الحركة بشكل كامل".
وفي السياق ذاته، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إرسال وفد بلاده لإدارة المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطر، اليوم الخميس.
وأكد نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي يضم كلا من الجنرال ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد"، ورونين بارك، رئيس جهاز الـ"شاباك"، برفقة الجنرال نيتسان ألون المسؤول الإسرائيلي الخاص بإدارة ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة. ويأتي هذا، فيما دُعي مستشار نتنياهو السياسي الخاص أوفير فالك، إلى مرافقة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أيضا.
وتبدأ اليوم الخميس، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 39900 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.