ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن الجنرال دان هرئيل، والذي تولى منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سابقا، قوله: "طالما حكومة بنيامين نتنياهو، تدعم الائتلاف الحاكم وتحافظ عليه ولم تحدد ما تريده في غزة، فليس هناك بديل لحماس".
وأوضح الجنرال هرئيل أن "الاستراتيجية الوحيدة للحكومة اليوم هي الحفاظ على الائتلاف وهذا ما تقوم به، ونقاتل في غزة، بلا جدوى بعد أن تحققت جميع أهداف الحرب، بحسب كافة المعايير العسكرية".
وكانت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، قد صرحت مساء أمس الأربعاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غير قادر على تحقيق النصر العسكري والسياسي أمام حركة حماس، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليفني، قولها إن "نتنياهو دائما ما يختار "حماس"، سواء في الوقت الراهن أو في الماضي، بسبب احتياجاته السياسية وهو في حالة استسلام تام للحركة".
وأشارت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة إلى أن "هناك عناصر تحلم بالاستيطان مرة أخرى في غزة، كما أنها تتخلى عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع".
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، وافق بنيامين نتنياهو، على إرسال وفد بلاده لإدارة المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطر، اليوم الخميس.
وتبدأ اليوم الخميس، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 39900 شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.