مجتمع

زيادة الأسعار تجبر المغاربة على اللجوء إلى سلاح "المقاطعة"

لجأ المغاربة إلى إشهار سلاح "المقاطعة" تجاه أي منتج أو خدمة بدت لهم أن أسعارها ارتفعت بشكل مبالغ فيه أو بلا مبررات حقيقية، وذلك تزامنا مع حملات المقاطعة، التي ما زالت سارية ضد شركات يعتقد أنها "داعمة" لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
Sputnik
وحسب صحيفة "هيسبريس"، أطلق المغاربة مرة حملة ضد السمك، وحملة أخرى ضد اللحوم الحمراء، والآن ضد الدجاج، الذي بلغ سعره نحو 30 درهما.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أمس الخميس، أن "المواطنين الآن لا يشعرون بالكثير من الثقة تجاه المبررات، التي تدفع بها قطاعات عديدة رفعت الأسعار بشكل غير مقبول".

وأشارت إلى أن "المغاربة يعتبرون المقاطعة حلا سلميا وليست تحركا تخريبيا، بمعنى أنها تستمد مشروعيتها من الرغبة في تغيير قدر اقتصادي غير عادل وليس إنهاكا للاقتصاد الوطني".

حملة توعوية في ليبيا بأهمية مقاطعة المنتجات الداعمة للحرب في قطاع غزة... صور
ووفقا للتقرير، فإن "هذه الوسيلة تستطيع إحداث ضغط سيفضي إلى رد الفعل، أي إلى تغيير، وهو سلوك ليس مغربيا، بل تعتمده أيضاً شعوب دول عربية ومغاربية وغيرها".
وذكّر التقرير بحملات المقاطعة، التي تتخذها الشعوب العربية ضد الشركات التي تعتبرها حليفة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن "المقاطعة سلاح من لا سلاح له، وهو احتجاج تحتم اللجوء إليه بعيداً عن منطق الاستفزاز والابتزاز".
كما شددت الصحيفة على ضرورة إخراج الأمن الغذائي للمغاربة من دائرة المصالح الاقتصادية الضيقة لقطاع معين، مضيفة أن "الدولة ستدفع ثمن ذلك أضعافا إذا ظهرت أمراض متصلة بسوء التغذية، وستصبح هناك كلفة إضافية لا جدوى منها نتيجة تحركات اقتصادية غير مدروسة".
مناقشة