مسؤول ليبي لـ"سبوتنيك": السيول قطعت الاتصالات والكهرباء عن مناطق كاملة جنوب غربي البلاد

شهدت مناطق جنوب غربي ليبيا القريبة من الحدود الليبية الجزائرية، صباح اليوم الجمعة، أمطاراً وسيولاً قوية تسببت في غرق أغلب مناطق الجنوب الغربي الليبي، وقد غمرت المياه منطقة تهالة، ما سبب في نزوح عدد كبير من العائلات العالقة بعد أن غمرت المياه منازلهم.
Sputnik
ولم تسجل أي وفيات حتى هذه اللحظة وأغلب الخسائر هي خسائر مادية فقط، وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أكد حسن عثمان، المتحدث الرسمي باسم غرفة الطوارئ بمدينة غات القريبة من الحدود الليبية الجزائرية، أن "مناطق غات بدءا من منطقة العوينات إلى إيسين، شهدت أمطارا متفاوتة وكانت غزيرة جداً على منطقة تهالة، سبب تدفق هذه الأمطار والسيول تجمعا كبير للمياه في مدينة تهالة وغمرت أجزاء كبيرة من الأحياء السكنية شرق تهالة".
ولفت عثمان إلى أن "الاتصالات والكهرباء قُطعت عن المناطق بالكامل، وهناك مساعي كبيرة بأن تعود للخدمة في أسرع وقت"، كما يأمل عثمان أن "تمر هذه العاصفة المدارية على خير".
أمطار وسيول في ليبيا
وأكد المسؤول الليبي بأن "فرق الإنقاذ والقوات المسلحة نجحت في إجلاء العائلات العالقة بالأحياء السكنية، التي غمرتها المياه"، مؤكدًا بأن "منسوب المياه لم يكن مرتفعا مما ساعد في إخلاء المنطقة من العائلات".
وأوضح عثمان أن "الوضع في مدينة غات مستقر جزئيا، حيث لم تشهد المدينة سيولا كبيرة مقارنة بالمناطق التي بجانبها. هناك بعض السيول في المناطق القريبة من الحدود الجزائرية"، وأضاف أن "الأمطار لاتزال مستمرة لليومين القادمين".
وفي وقت سابق، أعلنت غرفة عمليات الجنوب بجهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، اليوم الجمعة، عن وفاة 3 أطفال نتيجة السيول، التي اجتاحت منطقة تهالة جنوب غربي البلاد.
وأكدت الغرفة في بيان: "تواصل فرق الإنقاذ عملها في محاولة للوصول إلى جميع المتضررين، وتقديم المساعدة اللازمة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تمر بها المنطقة".
في ليبيا... أهوال لا توصف
جهاز الإسعاف الليبي يعلن حالة الطوارئ في فروعه جنوبي البلاد
وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، حالة الطوارئ بسبب الظروف الجوية القاسية التي تعصف بمدينة غات والمناطق المجاورة لها، مشيرةً إلى توجيه آليات الدفع الرباعي نحو المدينة لتقديم الدعم الضروري.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مركز سبها الطبي في حالة الطوارئ استعدادا لأي طارئ، مع تكليف لجان طبية وإدارية بالتعامل مع الوضع. ودعت إدارة المركز جميع العاملين إلى بذل أقصى الجهود لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من استمرار هطول الأمطار وتزايد منسوب المياه في الشوارع والأحياء.
وتواجه مدينة غات الواقعة في جنوب غرب ليبيا، ظروفًا جوية قاسية بعد نشوب عواصف رملية وهطول أمطار غزيرة تسببت في سيول وفيضانات أدت إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وعزل بعض المناطق.
مناقشة